-
℃ 11 تركيا
-
15 سبتمبر 2025
رئيس مجلس الرئاسة اليمنية: الاعتداء الإسرائيلي على قطر يؤكد وحدة الأمن العربي والإسلامي
اليمن يدين العدوان ويؤكد التضامن
رئيس مجلس الرئاسة اليمنية: الاعتداء الإسرائيلي على قطر يؤكد وحدة الأمن العربي والإسلامي
-
15 سبتمبر 2025, 3:08:54 م
-
422
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
رئيس مجلس الرئاسة اليمنية
محمد خميس
أكد رئيس مجلس الرئاسة اليمنية، رشاد العليمي، في كلمته أمام القمة العربية الإسلامية الطارئة بالدوحة، أن الاعتداء الإسرائيلي الغادر على دولة قطر الشقيقة يمثل تهديدًا مباشرًا للأمن العربي والإسلامي، مشددًا على أن هذا الأمن هو كل لا يتجزأ ولا يمكن التعامل مع أي دولة على أنها معزولة عن محيطها الإقليمي.
وأشار العليمي إلى أن القمة العربية والإسلامية تشكل منصة حيوية لتجديد التضامن ووضع رؤية موحدة لردع العدوان وحماية السيادة الوطنية للدول العربية.
العدوان الإسرائيلي على قطر: خطر على الأمن الجماعي
صرح رئيس مجلس الرئاسة اليمنية أن الهجوم الإسرائيلي على قطر لم يكن مجرد حادث عابر، بل يعكس سياسة تهدف لتقويض الأمن والاستقرار في المنطقة بأكملها. وقال: "الاعتداء على أي دولة عربية يشكل تهديدًا لكل الدول العربية والإسلامية، ويظهر طبيعة المشروع العدواني للاحتلال."
وأوضح أن هذه الاعتداءات تأتي في إطار سياسات إسرائيلية متعمدة لتقويض جهود السلام وحرف مسارات الوساطة الدولية، بما فيها المبادرات التي تقودها قطر لدعم حل النزاع الفلسطيني وتحقيق وقف إطلاق النار في غزة.
اليمن يدين العدوان ويؤكد التضامن
جدد العليمي إدانة اليمن القوية للعدوان الإسرائيلي الغادر، مؤكدًا أن بلاده تقف مع قطر في كل الإجراءات الرامية إلى حماية سيادتها وأمنها واستقرارها الداخلي.
وقال: "يجب أن يكون موقفنا موحدًا تجاه أي اعتداء على أي دولة عربية أو إسلامية، فالأمن الجماعي لا يمكن أن يتحقق إلا بتكاتف الدول ودعم بعضها بعضًا."
وأشار إلى أن التجارب السابقة في المنطقة أظهرت أن الانقسامات العربية والإسلامية تفيد الاحتلال وتضعف فرص الردع وتحقيق السلام.
الأمن العربي والإسلامي كل لا يتجزأ
شدد رئيس مجلس الرئاسة اليمنية على أن الأمن العربي والإسلامي وحدة واحدة، وأن أي تهديد يستهدف دولة بعينها يؤثر على الجميع. وقال: "الإجهاز على أي دولة أو استهدافها يشكل رسالة لكل الدول العربية والإسلامية بأن الأمن الفردي هش بدون التضامن الجماعي."
وأضاف أن هذا المبدأ يجب أن يكون أساس أي موقف سياسي وعسكري ودبلوماسي يتم اتخاذه على مستوى القمة.
العدوان الإسرائيلي وتهديد جهود السلام
أوضح العليمي أن الهجوم الإسرائيلي على قطر يعكس رفض الاحتلال لكل محاولات الوساطة والدبلوماسية، خصوصًا في الوقت الذي كانت فيه الدوحة تلعب دورًا محوريًا في التوصل إلى حلول سلمية للنزاع الفلسطيني.
وأشار إلى أن استهداف قطر يأتي في وقت حاسم كانت تتفاوض فيه الأطراف المختلفة للوصول إلى وقف لإطلاق النار في غزة وتخفيف معاناة المدنيين الفلسطينيين.
الدعوة للوحدة العربية والإسلامية
أكد رئيس مجلس الرئاسة اليمنية أن التوحد العربي والإسلامي أمام العدوان الإسرائيلي ضرورة استراتيجية، مشيرًا إلى أن أي موقف متفرق أو تردد في اتخاذ القرارات سيصب في مصلحة الاحتلال ويزيد من معاناة المدنيين.
وشدد على أن القمة العربية الإسلامية الطارئة يجب أن تصدر بيانًا موحدًا وقويًا يدين العدوان ويطالب المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لوقفه، ويؤكد على حق قطر في حماية أراضيها ومواطنيها.
دور قطر في الوساطة الدولية
أشاد العليمي بالدور المحوري لقطر في جهود الوساطة لإنهاء النزاع في غزة ودعم حقوق الشعب الفلسطيني. وقال: "استهداف قطر هو استهداف لمبدأ الوساطة والجهود الدولية الرامية لتحقيق السلام، ويجب أن يكون هناك رد عربي جماعي لضمان استمرار هذا الدور الحيوي."
وأشار إلى أن قطر أثبتت أنها دولة وسيطة موثوقة تسعى لتحقيق السلام ووقف المجازر، وأن الاعتداء عليها يعكس محاولة لإفشال أي مساعٍ سلمية.
الأبعاد الإنسانية للعدوان الإسرائيلي
أكد العليمي أن الهجمات الإسرائيلية على قطر وقطاع غزة أدت إلى معاناة كبيرة للمدنيين، حيث تشمل القصف المباشر للمناطق السكنية والمرافق الحيوية، وتدمير البنية التحتية الأساسية.
وأشار إلى أن استمرار هذه الممارسات يعكس الإفلات من القانون الدولي، ويشكل تهديدًا مباشرًا لحقوق الإنسان والحياة الكريمة للشعوب العربية والإسلامية.
التحرك الدولي ومحاسبة الاحتلال
دعا رئيس مجلس الرئاسة اليمنية المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوقف العدوان، ومحاسبة إسرائيل على الجرائم المرتكبة بحق المدنيين وخرق القانون الدولي. وأكد أن تجاهل هذه الانتهاكات سيؤدي إلى مزيد من التصعيد ويضع المنطقة أمام مخاطر كبيرة.
وشدد على ضرورة أن تكون هناك إجراءات قانونية ودبلوماسية فعالة لمنع تكرار الاعتداءات وحماية الدول العربية والإسلامية من التهديدات المستقبلية.








