العدوان الإسرائيلي على قطر: تهديد للأمن العربي

ولي العهد الكويتي: قطر ركيزة الأمن العربي وندين العدوان الإسرائيلي الغاشم

profile
  • clock 15 سبتمبر 2025, 3:02:00 م
  • eye 417
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
تعبيرية

محمد خميس

أكد ولي العهد الكويتي، الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، خلال كلمته في القمة العربية الإسلامية الطارئة المنعقدة في الدوحة، أن العدوان الإسرائيلي على دولة قطر الغاشم يمثل تهديدًا مباشرًا للأمن العربي والإقليمي، ويكشف عن نوايا الاحتلال في نسف جهود السلام التي تبذلها الدول العربية.

وقال ولي العهد الكويتي إن قمة اليوم جاءت لتجدد إدانة الكويت للعدوان الإسرائيلي، ولتؤكد موقفها الثابت في دعم قطر والحفاظ على سيادتها وأمنها واستقرارها.

العدوان الإسرائيلي على قطر: تهديد للأمن العربي

أوضح ولي العهد الكويتي أن أمن قطر ليس قضية محلية فقط، بل هو ركيزة أساسية من ركائز الأمن العربي، وأن الاعتداء على أي دولة عربية يمثل تهديدًا جماعيًا لكل الدول الشقيقة.

وأشار إلى أن الهجوم الإسرائيلي على الدوحة كان واضحًا في استهدافه المقرات السكنية لمسؤولين فلسطينيين وقادة حركة حماس، وهو ما يعكس سياسة الاحتلال الهادفة إلى إفشال أي جهود وساطية تحقق السلام في المنطقة.

الدعم الكويتي الكامل لقطر

جدد ولي العهد الكويتي التأكيد على الدعم التام لدولة قطر، مؤكدًا أن الكويت ستقف إلى جانب الدوحة في جميع الإجراءات التي تتخذها للحفاظ على أمنها واستقرارها وسيادتها الوطنية.

وأضاف: "العدوان الإسرائيلي لم يكن مجرد حادث عابر، بل رسالة واضحة لطبيعة النوايا الاحتلالية في نسف أي مساعي للسلام وفرض سياسة القوة على حساب القانون الدولي."

التحديات الأمنية والسياسية في المنطقة

أكد ولي العهد أن استمرار التصعيد الإسرائيلي يشكل خطرًا على المنطقة بأكملها، وأن الصمت الدولي يشجع الاحتلال على المضي قدمًا في سياساته العدوانية.

وأوضح أن الأحداث الأخيرة في غزة واعتداء الاحتلال على قطر تثبت أن السلام في المنطقة مهدد بشكل مستمر، وأن أي تجاهل لهذه الانتهاكات سيكون له تداعيات خطيرة على الاستقرار الإقليمي.

دور قطر في الوساطة وحماية السلام

أشاد ولي العهد الكويتي بالدور المحوري الذي تلعبه قطر في الوساطات الدولية لإنهاء الصراع ووقف العدوان على غزة، مؤكدًا أن استهداف الدوحة يعكس محاولة الاحتلال لإجهاض جهود الوساطة والعمل السياسي.

وأشار إلى أن قطر تعتبر دولة وسيطة موثوقة، وأن دعمها ومساندتها للشعوب المتضررة من النزاع يمثل ركيزة أساسية في الحفاظ على الأمن الإقليمي.

دعوة للوحدة العربية والإسلامية

دعا ولي العهد الكويتي جميع الدول العربية والإسلامية إلى توحد الصفوف لمواجهة العدوان الإسرائيلي، مؤكداً أن التشتت والانقسام يصب في مصلحة الاحتلال ويضعف فرص الردع.

وشدد على أهمية التحرك الجماعي عبر القنوات الرسمية والدبلوماسية، بما في ذلك الأمم المتحدة ومجلس الأمن، لإلزام إسرائيل بالامتثال للقانون الدولي ووقف عدوانها.

الردع القانوني والدبلوماسي

أكد ولي العهد الكويتي أن الرد العربي والإسلامي يجب أن يكون متوازنًا وشاملاً، ويشمل:

إدانة واضحة وصريحة للعدوان الإسرائيلي على جميع المستويات الدولية.

تحركات دبلوماسية قوية لمحاسبة الاحتلال أمام المنظمات الدولية.

دعم الجهود الإنسانية والسياسية للفلسطينيين لمواجهة التهجير والتجويع.

تعزيز التعاون العربي لحماية أمن واستقرار جميع الدول الشقيقة، بما فيها قطر.

الأبعاد الإنسانية للعدوان

وأشار ولي العهد إلى أن الهجوم الإسرائيلي على قطر وقطاع غزة أدى إلى خسائر بشرية ومادية كبيرة، وأسفر عن تهجير المدنيين وإلحاق أضرار واسعة بالبنية التحتية.

وأضاف أن استمرار مثل هذه الانتهاكات يفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة ويزيد من معاناة الشعوب الأبرياء، مطالبًا المجتمع الدولي بـ التحرك العاجل لوقف العدوان وتقديم الدعم للمحتاجين.

التأكيد على مبدأ السيادة وعدم التجزئة

شدد ولي العهد الكويتي على أن كرامة الأمة العربية والإسلامية وسيادة الدول ليست قابلة للتجزئة، وأن أي اعتداء على دولة عربية يُعد تهديدًا لكل الدول الشقيقة.

وقال: "لن نقبل بأن تُستهدف دولة تعمل من أجل السلام، ونؤكد أن السيادة الوطنية لكل دولة عربية هي خط أحمر يجب الدفاع عنه بكل الوسائل المشروعة."

الرسالة الرئيسية للقمة

جاءت كلمة ولي العهد الكويتي لتؤكد أن القمة العربية الإسلامية الطارئة في الدوحة تمثل منصة لإطلاق موقف عربي وإسلامي موحد يدين العدوان الإسرائيلي، ويطالب بوقفه فوراً، مع العمل على حماية الشعب الفلسطيني والدول العربية المستهدفة.

وأوضح أن القمة فرصة لإعادة تأكيد الالتزام بالسيادة العربية وتعزيز العمل الجماعي لمواجهة السياسات العدوانية للاحتلال الإسرائيلي، بما يضمن استقرار المنطقة.

التعليقات (0)