-
℃ 11 تركيا
-
15 سبتمبر 2025
الرئيس السوري: دمشق تقف مع قطر ضد العدوان الإسرائيلي الغاشم
موقف سوريا الراسخ مع قطر
الرئيس السوري: دمشق تقف مع قطر ضد العدوان الإسرائيلي الغاشم
-
15 سبتمبر 2025, 2:50:11 م
-
423
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
الرئيس السوري
محمد خميس
جدد الرئيس السوري بشار الأسد موقف بلاده الثابت والداعم لدولة قطر، مؤكداً في القمة العربية الإسلامية الطارئة المنعقدة في الدوحة على رفض سوريا الكامل للعدوان الإسرائيلي الغاشم الذي استهدف العاصمة القطرية.
وأكد الرئيس السوري أن العدوان على قطر ليس حادثًا عابرًا، بل يمثل تهديدًا مباشرًا للأمن العربي والإقليمي، ويؤكد الطبيعة العدوانية للمشروع الإسرائيلي في المنطقة.
موقف سوريا الراسخ مع قطر
صرح الرئيس السوري قائلاً: "نقف بكل قوة مع دولة قطر ضد أي عدوان يمس سيادتها أو يهدد أمن شعبها، وندين هذا العمل الغادر الذي يخالف كل الأعراف الدولية والقوانين الإنسانية."
وأشار إلى أن هذا العدوان يُظهر بوضوح أن التهديد الإسرائيلي لا يقتصر على فلسطين فقط، بل يمتد ليشمل كل الدول العربية والإسلامية التي تسعى لتحقيق السلام وحماية شعوبها.
العدوان الإسرائيلي ومخاطر الأمن الإقليمي
أكد الرئيس السوري أن استمرار الغارات والاعتداءات الإسرائيلية على الدول العربية يعرض الأمن الإقليمي للخطر ويهدد الاستقرار في الشرق الأوسط. وقال: "كل دولة عربية أو إسلامية مستهدفة بالعدوان هي جزء من الأمة بأكملها، ولا يمكن أن نبقى صامتين أمام هذا التصعيد الخطير."
وأضاف أن الصمت الدولي أمام هذه الجرائم يشجع إسرائيل على المضي قدمًا في خططها التوسعية، ويهدد فرص السلام والاستقرار على المدى الطويل.
موقف دمشق من الوساطة القطرية
أشاد الرئيس السوري بالدور المحوري الذي تلعبه قطر في الوساطات الدولية لوقف العدوان على غزة وفتح قنوات السلام، مؤكداً أن استهداف الدوحة يشكل تهديدًا لمبدأ الحوار والدبلوماسية الذي تسعى قطر لترسيخه.
وأشار إلى أن استهداف دولة وساطة يدل على أن إسرائيل تريد إفشال أي مساعي لتحقيق السلام، وهو ما يضاعف أهمية الدعم العربي المشترك لقطر للحفاظ على دورها المحوري.
دعوة للوحدة العربية والإسلامية
دعا الرئيس السوري جميع الدول العربية والإسلامية إلى توحيد صفوفها لمواجهة العدوان الإسرائيلي، مؤكداً أن الانقسام سيصب فقط في مصلحة الاحتلال.
وشدد على ضرورة اعتماد موقف جماعي شامل يشمل:
إدانة العدوان على المستوى الدولي والعربي.
تحركات دبلوماسية قوية في مجلس الأمن والأمم المتحدة لوقف الهجمات الإسرائيلية.
دعم الشعب الفلسطيني وقطاع غزة سياسياً وإنسانياً لمواجهة الاحتلال.
حماية السيادة القطرية والتأكيد على عدم السماح لأي دولة بالتعرض لأراضيها أو استهداف مقراتها.
سوريا وتجربة الصمود أمام العدوان
أكد الرئيس السوري أن سوريا لديها تجربة طويلة في مواجهة العدوان الإسرائيلي، بدءاً من الاجتياحات السابقة وحتى الحروب الأخيرة على الأراضي السورية. وقال إن هذه التجارب تعطي دمشق القدرة على تقييم المخاطر الحالية وفهم النهج العدواني الذي تتبعه إسرائيل ضد الدول العربية.
وأضاف: "التاريخ أثبت أن الاحتلال لا يفهم سوى لغة الردع الموحد والمواقف الجماعية، وأن أي تهاون سيؤدي إلى المزيد من التصعيد."
الصراع على القانون الدولي
شدد الرئيس السوري على أن الهجمات الإسرائيلية على قطر وفلسطين تشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، مؤكداً أن جرائم الاحتلال ضد المدنيين والمناطق المدنية لا يمكن أن تمر دون مساءلة.
ودعا المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوقف العدوان وفرض احترام المواثيق الدولية التي تهدف لحماية الشعوب والأراضي من الاعتداءات.
غزة والعدوان المستمر
ربط الرئيس السوري العدوان على قطر بالهجمات المستمرة في قطاع غزة، مؤكداً أن استمرار القصف الإسرائيلي على المدنيين والبنية التحتية الفلسطينية يمثل إبادة جماعية مكتملة الأركان.
وأشار إلى أن دور قطر في الوساطة الإنسانية والسياسية في غزة هو هدف مشروع الاحتلال لإجهاض أي جهود لإنهاء المأساة الإنسانية، وهو ما يسلط الضوء على ضرورة التضامن العربي والدولي.
دور القمة في بلورة موقف موحد
أكد الرئيس السوري أن القمة العربية الإسلامية الطارئة تمثل فرصة لإطلاق بيان قوي وموحد يدين العدوان ويطالب بوقفه فوراً، ويشكل رسالة حازمة للمجتمع الدولي بأن الأمة العربية والإسلامية لن تتسامح مع استمرار هذه الانتهاكات.
وشدد على أن البيان يجب أن يتضمن خطوات عملية لمحاسبة الاحتلال، ودعم الشعب الفلسطيني، وحماية سيادة الدول العربية، وتثبيت دور قطر كدولة وسيطة من أجل السلام.









