-
℃ 11 تركيا
-
15 سبتمبر 2025
رئيس مجلس الرئاسة الليبي: العدوان الإسرائيلي على قطر اعتداء على الأمة العربية والإسلامية
التحرك الدبلوماسي والقانوني
رئيس مجلس الرئاسة الليبي: العدوان الإسرائيلي على قطر اعتداء على الأمة العربية والإسلامية
-
15 سبتمبر 2025, 3:20:17 م
-
416
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
مجلس الرئاسة الليبي
محمد خميس
أكد رئيس مجلس الرئاسة الليبي في كلمته خلال القمة العربية الإسلامية الطارئة المنعقدة في الدوحة أن العدوان الإسرائيلي الغادر على دولة قطر يمثل تهديدًا مباشرًا لكل الدول العربية والإسلامية، وأن الأمن العربي والإسلامي كل لا يتجزأ.
وقال إن هذه القمة تأتي في لحظة حاسمة لتجديد التضامن العربي والإسلامي، وتأكيد موقف موحد لرفض الانتهاكات الإسرائيلية، وحماية السيادة القطرية ودعم الشعب الفلسطيني في غزة.
العدوان الإسرائيلي على قطر: تهديد جماعي
صرح رئيس مجلس الرئاسة الليبي أن الهجوم على قطر لم يكن حادثًا فرديًا، بل يعكس سياسة متعمدة لتقويض الأمن والاستقرار في المنطقة. وأوضح أن إسرائيل تستهدف أي دولة تسعى لتحقيق السلام، مؤكداً أن هذا العدوان يمثل رسالة لكل الدول العربية والإسلامية بأن أمن أي دولة عربية مرتبط بأمن الجميع.
وأشار إلى أن الاعتداء على قطر يأتي في سياق استمرار الاحتلال الإسرائيلي لهجماته المتكررة على غزة، والتي تشمل القصف المباشر للمناطق المدنية والمستشفيات والمدارس، ما يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني.
موقف ليبيا الثابت والداعم لقطر
جدد رئيس مجلس الرئاسة الليبي التأكيد على وقوف ليبيا الكامل إلى جانب قطر، مشددًا على أن بلاده لن تترك قطر أو الشعب الفلسطيني يواجهان العدوان بمفردهما. وقال: "القضية واحدة والمصير مشترك، ومن واجبنا التضامن الكامل مع كل الأشقاء المتضررين من العدوان الإسرائيلي."
وأشار إلى أن دعم قطر يشمل كل أشكال المساندة الدبلوماسية والسياسية، ويعكس الالتزام الليبي الثابت بالمبادئ العربية والإسلامية في حماية السيادة والوحدة الوطنية.
دعوة لاتخاذ موقف موحد في مجلس الأمن
أوضح رئيس مجلس الرئاسة الليبي أن مجلس الأمن الدولي يجب أن يتحرك فورًا لوقف العدوان الإسرائيلي على قطر وقطاع غزة، ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم المرتكبة بحق المدنيين.
وقال: "تجاهل المجتمع الدولي لهذه الانتهاكات يشجع الاحتلال على المضي قدمًا في سياساته العدوانية، ويزيد من معاناة المدنيين ويقوض فرص تحقيق السلام في المنطقة."
وأكد أن أي موقف متفرق من الدول العربية والإسلامية لن يردع إسرائيل، وأن الوحدة والتضامن هما السبيل الوحيد لحماية الأمن الجماعي.
قطر والوساطة الإنسانية
أشاد رئيس مجلس الرئاسة الليبي بالدور البارز لقطر في الوساطات الدولية لإنهاء الحرب على غزة، مؤكداً أن استهداف الدوحة محاولة واضحة لإفشال جهود الوساطة وتحجيم أي دور عربي في تحقيق السلام.
وشدد على ضرورة دعم قطر في مواصلة جهودها المقدرة لإنهاء الحرب ووقف الإبادة في غزة، مؤكداً أن نجاح الوساطة القطرية يعني حماية آلاف المدنيين الفلسطينيين وضمان استقرار المنطقة.
الأمن العربي والإسلامي كل لا يتجزأ
أكد رئيس مجلس الرئاسة الليبي أن الأمن العربي والإسلامي وحدة واحدة، وأن أي عدوان على دولة عربية أو إسلامية يجب أن يُعتبر تهديدًا للجميع. وقال: "لن نقبل بأن تتعرض دولة شقيقة للعدوان، وأمن أي دولة عربية هو جزء لا يتجزأ من أمن الأمة ككل."
وأشار إلى أن التكاتف والتضامن العربي والإسلامي هما المفتاح لمواجهة العدوان، وفرض موقف رادع على الاحتلال الإسرائيلي.
التحرك الدبلوماسي والقانوني
دعا رئيس مجلس الرئاسة الليبي إلى تحرك دبلوماسي وجامع على المستويات العربية والدولية، بما يشمل:
إدانة صريحة للعدوان الإسرائيلي على قطر وفلسطين.
تحرك عربي جماعي في الأمم المتحدة ومجلس الأمن لمحاسبة الاحتلال.
دعم الشعب الفلسطيني سياسيًا وإنسانيًا لمواجهة العدوان والإبادة.
تعزيز التعاون العربي والإسلامي لحماية الأمن والاستقرار الإقليمي.
وأشار إلى أن التحرك الفوري ضروري لضمان أن العدوان الإسرائيلي لن يمر دون عقاب، وللحفاظ على مصداقية المؤسسات الدولية في حماية الشعوب والأراضي.
الأبعاد الإنسانية للعدوان
أكد رئيس مجلس الرئاسة الليبي أن الهجمات الإسرائيلية على غزة وقطر أدت إلى خسائر بشرية ومادية كبيرة، وأن المدنيين دفعوا الثمن الأكبر نتيجة القصف والتدمير المنهجي للبنية التحتية.
وأشار إلى أن استمرار هذه الانتهاكات يزيد من الأزمة الإنسانية في المنطقة، ويضع المجتمع الدولي أمام مسؤولية أخلاقية وقانونية عاجلة لإنقاذ المدنيين ودعم جهود السلام.
التحديات المستقبلية
حذر رئيس مجلس الرئاسة الليبي من أن استمرار العدوان الإسرائيلي على قطر وفلسطين سيزيد من تعقيد الوضع الإقليمي ويعطل أي جهود لتحقيق السلام الدائم. وقال: "من يسكت أمام الانتهاكات اليوم سيواجه عواقب أكبر غدًا، والوحدة العربية هي السبيل الوحيد لتفادي الكوارث المستقبلية."
وأكد أن القمة العربية الإسلامية الطارئة يجب أن تخرج بقرارات عملية وواضحة تدين العدوان، وتدعم قطر والفلسطينيين، وتضع خطة عمل لمواجهة أي تهديدات مستقبلية







