تكبير الخط تصغير الخط

تمثل الجامعات الصيفية ،فرصة لكوادر الأحزاب للتلاقي ، يبقى التكوين المستمر داخل الهياكل الحزبية ضروري جدا لتنشيط الحياة السياسية وفقا للسياقات المتعددة .  
السيد ايدير بلمهدي ،مرحبا و شكرا لك لاتاحة الفرصة لمتتبعي موقعنا لمعرفة حزبكم و الحركية التي يتميز بها في هذه الأيام الأخيرة خاصة .

▪︎السيد بلمهدي ،انت عضو في المجلس الوطني للتجمع الوطني الديمقراطي في الجزائر ،وهو ثاني قوة تمثيلية في البلاد، عاد نشاط الجامعة الصيفية بعد غياب لسنوات عديدة ،فكيف كانت العودة؟
 
كانت عودة الجامعة الصيفية لحزبنا التجمع الوطني الدمقراطي وعلى رأسه السيد الأمين العام الدكتور منذر بودن بعد غياب اكثر من 17 عام ، كانت عودة قوية جدا وحدثا بارزا .إن الجامعة الصيفية عادت بروح جديدة وصيغة مبتكرة تحت شعار"التحولات الدولية والتطلعات الوطنية .

▪︎التكوين هو عماد النضال و له دور مهم في تهيئة الكوادر و القيادات ،ماهي مقاربة حزبكم في التكوين؟

ان حزبنا التجمع الديمقراطي يولي اهمية كبيرة للتكوين بحيث اسدى الأمين العام للحزب عدة تعليمات في هذا الاطار بضرورة  إعداد عدة برامج ثرية وورشات لتاطير وتكوين المناضلين .

كيف كان التصميم لحدث بارز كالجامعة الصيفية و الموضوع المحوري ألا وهو الربط بين المتغيرات الدولية و حفظ المصلحة الوطنية ؟

▪︎الربط بين التغيرات الدولية والمصلحة الوطنية هو موضوع محوري هام في السياق السياسي والاستراتيجي وهذا الموضوع يمكن أن يشمل عدة جوانب مثل التغيرات الدولية في المجالات السياسية الإقتصادية والتكنولوجية مما تطلب من حزبنا التكيف والإستجابة بفاعلية .
في ظل التحديات الدولية استوجب على حزبنا العمل على حماية وتعزيز المصالح الوطنية بما في ذالك السيادة الوطنية، الأمنية و التنمية الإقتصادية ، والبحث عن فرص في الساحة الدولية لتعزيز مكانة الجزائر فيها .

كما تكمن أهمية هذا الموضوع للجامعة الصيفية أن تكون منصة لتحليل التغيرات الدولية وتأثيرها على بلادنا، وكيفية التعامل معها بما يحفظ المصلحة الوطنية دائما .
كما تمت مناقشة استراتيجيات للحزب في التعامل مع التغيرات الدولية بما يخدم الوطن و مصالحه .
كما يمكن للنقاشات من هذا النوع أن تساعد حزبنا، التجمع الوطني الديمقراطي في تعزيز رؤيته وسياسته بما يتماشى دائما مع التطورات الدولية والمصالح الوطنية طبعا.

يتميز حزبكم بالدخول في مرحلة تجديد و تشبيب فماهي الدوافع و ماهي الأهداف السياسية؟
▪︎نعم إن حزبنا التجمع الوطني الديمقراطي يسعى الى تطوير نفسه وتحديث هياكله لمواكبة التغيرات الاجتماعية .وان دخول الحزب مرحلة جديدة وتشبيبه يعكس رؤية الأمين العام للحزب الدكتور منذر بودن الشبابية .لهدف ضخ دماء جديدة في الحزب كما عنده عدة دوافع أخرى لتحقيق عدة أهداف و منها:

تجديد الخطاب والهياكل وذالك يكمن في تشبيب الحزب و جعل الخطاب السياسي أكثر جاذبية للشباب وأكثر استجابة لتطلعاتهم ، وتعزيز المشاركة الشبابية لجذب الشباب للمشاركة في العمل الحزبي لإمكانه في تعزيز حيوية الحزب وقدرته على التكيف مع التحديات الجديدة ومواكبة تغيرات المجتمع ومتطلباته ويدفع الحزب  برؤيته وسياسته ،
كما يمكن تشبيب الحزب ان يساعد في تحسين التواصل مع فئات المجتمع المختلفة وذالك عبر وسائل الإعلام الحديثة والتواصل الإجتماعي.

كما أن هناك أهداف سياسية التي تكمن في زيادة مشاركة الشباب في صنع القرارات السياسية والأنشطة الحزبية والسعي إلى تحقيق الفعلي في الهيئات السياسية والمجتمعية ، ودعم الإستقرار السياسي من خلال تعزيز الحوار الداخلي  والعمل الجماعي.

▪︎ظاهرة نفور الشباب من الأحزاب و العمل السياسي أصبحت ظاهرة تؤرق المشهد السياسي ،ماهي مقاربتكم لاستمالة الشباب و دعوته للمشاركة في العملية السياسية؟

نفور الشباب من الأحزاب و العمل السياسي هو تحد يواجه العديد من الأحزاب السياسية منهم حزبنا لذالك سطر الأمين العام عدة برامج وأنشطة لدعوتهم للمشاركة في العملية السياسية ومن بعض هذه البرامج المسطرة ،استخدام التواصل الإجتماعي والمنصات الرقمية للتواصل مع الشباب بشكل مباشر وفهم إهتماماتهم تسطير أنشطة تستهدف الشباب وتتناول قضاياهم وتطلعاتهم ،منح الشباب فرصا للمشاركة في صنع قرارات وأنشطة الحزب وتعزيز دورهم في هياكل الحزب ، وتوضيح أهمية المشاركة السياسية لهم في بناء البلاد وتحقيق تغير الإيجابي ، جعل الخطاب السياسي موجه للشباب ، دعم وتكوين القيادات الشبابية داخل الحزب ، وتمثيل الحزب والمساهمة في صنع القرار.

▪︎نعود للجامعة الصيفية  كيف كانت الأجواء؟ البرنامج المسطر؟ و ماهي أهم التوصيات؟

كانت الأجواء في الجامعة الصيفية لحزبنا جد رائعة أين سادت الأخوة بين المناضلات و المناضلين وكان الحضور قويا.أين كان البرنامج المسطر جد ثري.  حضر هذه الجامعة  خبراء من عدة دول و ألقوا محاضراتهم على المشاركين و لاحظنا تفاعل كبير لهم .
خرجنا من هذه الجامعية الصيفية بعدة توصيات منها .مجابهة التحديات الدولية .والحث على تقوية الجبهة الداخلية للوطن.دعم مؤسسات الدولة .و الوقوف على صف واحد لمواجبة التحديات التي تواجهها البلاد في كل المجالات السياسية الإقتصادية والتكنولوجية و الامنية .