-
℃ 11 تركيا
-
17 سبتمبر 2025
مصطفى أبو السعود: الشارع العربي لم يتوقع الكثير من قمة الدوحة.. ومخرجاتها خلت من القرارات العملية المؤثرة
في تصريح خاص لـ«180 تحقيقات»
مصطفى أبو السعود: الشارع العربي لم يتوقع الكثير من قمة الدوحة.. ومخرجاتها خلت من القرارات العملية المؤثرة
-
17 سبتمبر 2025, 10:37:13 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
كتب: عبدالرحمن كمال
قال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني مصطفى محمد أبو السعود إن قمة قطر العربية لم تأت بجديد. وأرجع ذلك إلى أن المشاركين ذهبوا لها كما ذهبوا لقمم سابقة، يحملون الأماني فقط دون خطوات عملية تناسب سخونة المشهد الحالي في غزة على وجه التحديد، وعلى المنطقة العربية بشكل عام.
وأوضح "أبو السعود"، في تصريحات لـ«180 تحقيقات»، أن المشاركين لهم علاقات مباشرة وغير مباشرة مع دولة الاحتلال، فلن يتركوا علاقاتهم تتدهور نتيجة لحظة عاطفية. ولفت إلى أن أمريكا تمسك دوما سيفا غليظا أمام من يفكر بالخروج لغير المألوف.
وأشار "أبو السعود" إلى أن مخرجات القمة عادية ولم تأت بجديد، فعبارات الإدانة التي سمعناها منهم قبل عشرين عاما تتكرر دوما، ربما الجديد فيها حضور حكام جدد مع برامج قديمة، أو برامج غير واضحة المعالم حتى الآن مثل كلمة أحمد الشرع.
وأضاف: "كما أن الرئيس اللبناني عبر عما يدور بداخل المواطن العربي بأن الشارع العربي يريد أفعالا جدية لأنه سئم من شعارات كاذبة لا نصيب لها في الواقع".
وتابع: "أما بخصوص الشارع العربي، فلا أبالغ لو قلت بأن نسبة كبيرة من العرب لم يعلموا أو لم يتابعوا القمة لأنهم متأكدين أن لا جديد لدى الحكام العرب سوى إعادة القديم بالشجب والتنديد والاستنكار".
وحول الخطوات التي كان على القمة اتخاذها، شدد "أبو السعود" على وجود عدة قرارات فاعلة كان يمكن للقمة تبنيها، على رأسها قطع العلاقات مع الكيان والدول المساندة له كما فعلت بعض الدول الغربية. بالإضافة إلى إغلاق الممرات البحرية والجوية أمام السفن والطائرات المساندة للعدو.
كما نوه إلى خطوات أخرى فاعلة تجاهلتها القمة مثل سحب الاستثمارات العربية في أي مؤسسة أو شركة للكيان أو تدعم الكيان، وسحب الدول التي لها سفراء لدى الكيان منه،و تخفيض التمثيل الدبلوماسي للدول التي تدعم الكيان.
كما شدد على أهمية استثمار الزخم الشعبي الغربي وتعزيزه من خلال برامج عمل كثيرة من خلال السفارات العربية والإسلامية في الغرب. ولفت إلى أن القمة كان عليها الإعلان عن وقف التطبيع الإعلامي العربي مع العدو والتوقف عن مهاجمة المقاومة ونعتها بأقبح الأوصاف.
كما أشار إلى تجاهل القمة لخطوات على قدر كبير من الأهمية مثل إجبار العدو على فتح ممرات لإدخال المساعدات لغزة، ووقف أي معاهدة مع العدو حتى تجبره على وقف العدوان على غزة، خاصة معاهدة الغاز بين الاحتلال ومصر.








