-
℃ 11 تركيا
-
14 يونيو 2025
بعد حديث أحمد موسي.. الدليمي : الاحداث المتسارعة تعكس إحساسًا عميقًا بالإحباط من الوضع الإقليمي والدولي
في تصريح خاص لـ«180 تحقيقات»
بعد حديث أحمد موسي.. الدليمي : الاحداث المتسارعة تعكس إحساسًا عميقًا بالإحباط من الوضع الإقليمي والدولي
-
25 مايو 2025, 7:14:58 م
-
414
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
الدكتور عبد الرزاق محمد الدليمي
في حديث خاص لموقع "180 تحقيقات"، اعتبر الأكاديمي العراقي الدكتور عبد الرزاق محمد الدليمي، يشير بعض قادة الرأي بواقع البيئة السياسية الفاعلة في مصر إلى رؤية متشائمة وواقعية للغاية للوضع الراهن في المنطقة، خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية والتحديات التي تواجه الدول العربية. يمكن تفسير حديثه على عدة مستويات منها تدهور الوضع الإقليمي
◄المنطقة تمر بأخطر مراحلها منذ احتلال فلسطين قبل ٧٧عامًا
وأضاف الدليمي في حديثه لموقع 180 تحقيقات أنه يرى الفاعلين في المشهد السياسي المصري أن المنطقة تمر بأخطر مراحلها منذ احتلال فلسطين قبل ٧٧عامًا، ما يعكس قلقهم العميق من تفاقم الأزمات والصراعات. كما أن الوضع "لا يسر أحدًا" وأن التحديات والضغوط "فوق التصور"، مما يوحي بحجم الأزمات التي تواجه المنطقة.
تشير طبيعة الاحداث المتواترة إلى تغير بالتحالفات وتآكل بالثقة حيث يؤكد الفاعلين السياسيين في مصر على أن أعداء الأمس أصدقاء اليوم وغدًا مما يعكس حالة عدم اليقين والتقلب في العلاقات الدولية والإقليمية. كما يحذرون من التعويل على دور الولايات المتحدة، حيث أنها تغلق الباب أمام قيام دولة فلسطينية حاليًا، مما يشير إلى فقدان الثقة في الدور الأمريكي كوسيط أو ضامن للسلام.
وتابع: واضح ان هناك انتقادات كثيرة لممارسات حماس والمجتمع الدولي ومنها انتقادات للقوى الفاعلة في المشهد المصري التي وجهت انتقادًا مباشرًا لحماس، منها الاشارة إلى أنها مصممة على عدم خسارة سلطتها في غزة دون الاهتمام بأن هذه المواقف قد تتسبب بخسارة الشعب الفلسطيني ويتم إبادته هذا يعكس وجهة نظر ترى أن أولويات حماس قد تختلف عن مصلحة الشعب الفلسطيني. كما تم توجيه انتقادات حادة إلى المجتمع الدولي بشدة، واصفينه بأنه كاذب وبوجهين ومعاييرهم مزدوجة وبلا أخلاق مستشهدين بقتل 50 ألف فلسطيني دون تحرك، ورغبتهم في تهجير الشعب الفلسطيني.
وهنا لابد من الانتباه إلى المخططات الخارجية وأهدافها حيث يعتقد بعض الفاعلين في مصر أن هناك مخططًا لتدمير الدول التي تحكم الشعب العربي العربية وتقسيمها إلى كانتونات تتصارع فيما بينها ، لتمكين "العدو الصهيوني" من فرض كلمته وارتكاب المجازر والتوسع. هذه الرؤية تعكس شعورًا عميقًا بالمؤامرة والرغبة في الهيمنة الإقليمية.
الاعتماد على الذات ودور القوات المسلحة المصرية ففي خضم هذا الوضع التشاؤمي، ربما هناك حلًا وحيدًا امام أنظار الادارة المصرية وهو الاعتماد على الذات والعمل والإنتاج والبناء. يرى أن كل دولة يجب أن تبحث عن مصالحها وأمنها واستقرارها. ويشدد بشكل خاص على دعم القوات المسلحة المصرية، معتبرًا إياها "الوحيدة الباقية في هذا الإقليم لتحمي بلدنا وشعبنا"، ويختتم بعبارة "مصر أولًا وأخيرًا"، مما يعكس توجهًا قوميًا خالصًا يركز على حماية المصالح المصرية فوق كل اعتبار.
تعكس الاحداث المتسارعة إحساسًا عميقًا بالإحباط من الوضع الإقليمي والدولي، وعدم الثقة في الأطراف الفاعلة، مع دعوة صريحة للاعتماد على الذات وتعزيز القوة الوطنية، وخاصة الجيش، كسبيل وحيد للحفاظ على الأمن والاستقرار في منطقة مضطربة.








