تكبير الخط تصغير الخط

متابعة: محمد خميس – 180 تحقيقات

في جريمة جديدة تُضاف إلى سلسلة الانتهاكات في قطاع غزة، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، يوم الأحد، عن استشهاد اثنين من موظفيها جراء ضربة إسرائيلية استهدفت منزلهما في مدينة خان يونس جنوب القطاع، مؤكدة أن الحادث وقع يوم السبت.

استشهاد إبراهيم عيد وأحمد أبو هلال

وأعربت اللجنة الدولية، عبر حسابها الرسمي على منصة "إكس"، عن صدمتها العميقة لفقدان زميليها إبراهيم عيد وأحمد أبو هلال، مشيرة إلى أن "فقدانهما يترك في القلوب غصة عميقة"، وقدمت تعازيها إلى عائلتيهما وأصدقائهما وزملائهما.

وشددت المنظمة على أن مقتل الموظفين يضاف إلى العدد الهائل وغير المقبول من الضحايا المدنيين في غزة، ما يعكس تصاعد الخطر على العاملين في المجال الإنساني والطبي في ظل استمرار العدوان.

دعوات دولية لوقف إطلاق النار

من جهة أخرى، جددت اللجنة الدولية للصليب الأحمر نداءها العاجل من أجل استئناف وقف إطلاق النار، مؤكدة على ضرورة احترام القانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين، بما في ذلك الكوادر الطبية والإنسانية والدفاع المدني.

وفي هذا السياق، يبرز القلق المتزايد لدى المنظمات الإنسانية من تفاقم الأوضاع الميدانية في القطاع، وسط استمرار الهجمات الإسرائيلية المكثفة على المناطق السكنية.

مأساة إنسانية متفاقمة في غزة

وبحسب تقارير حقوقية وطبية، فإن العدوان الإسرائيلي المستمر، بدعم مطلق من الولايات المتحدة الأمريكية، قد أدى حتى الآن إلى استشهاد وإصابة أكثر من 175 ألف فلسطيني، من بينهم نسبة كبيرة من النساء والأطفال.

كما تم تسجيل آلاف المفقودين تحت الأنقاض، في حين أن أكثر من مليون فلسطيني نزحوا قسريًا من مناطقهم في مشهد يعكس كارثة إنسانية مكتملة الأركان.

المجتمع الدولي مطالب بالتحرك الفوري

في ظل استمرار الجرائم بحق المدنيين، تتزايد الأصوات المطالبة بتحرك دولي عاجل لوقف المجازر، وضمان حماية العاملين في مجال الإغاثة، وتوفير ممرات إنسانية آمنة.

وتؤكد منظمات إنسانية أن استمرار الصمت العالمي تجاه هذه الانتهاكات يعكس ازدواجية في المعايير الدولية، ويُهدد مستقبل العمل الإنساني في مناطق النزاع، خاصة في غزة.