استهداف الأبراج السكنية في غزة.. جريمة ممنهجة تهدف للتهجير الجماعي

profile
  • clock 6 سبتمبر 2025, 12:07:13 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

متابعة: شيماء مصطفى

ينفذ جيش الاحتلال النازي حملة عسكرية وصفت بالأشد وحشية في مدينة غزة، يتركز خلالها الاستهداف على الأبراج السكنية ضمن استراتيجية واضحة لإرهاب السكان ودفعهم قسرًا لمغادرة منازلهم. هذه السياسة ليست جديدة، بل هي امتداد لأساليب الإبادة الجماعية التي تعرض لها القطاع منذ بداية الحرب، في محاولة لتكريس التهجير القسري كسلاح رئيسي ضد الفلسطينيين.

الأبراج السكنية.. هدف مباشر للقصف

تتحول الأبراج والعمارات السكنية في المدينة إلى أهداف مباشرة للصواريخ والغارات الجوية، في مشاهد تعيد للأذهان المآسي التي شهدها شمال وجنوب القطاع سابقًا. ويأتي ذلك في إطار سياسة متعمدة لتحويل غزة إلى ساحة ضغط متواصلة على أهلها، عبر بث الرعب وتدمير المساكن، من أجل كسر إرادة السكان رغم تمسكهم بالبقاء في أرضهم.

أرقام صادمة عن حجم الاستهداف

وفق الإحصاءات المحلية، يبلغ عدد الأبراج والعمارات السكنية في غزة نحو 51,544 مبنى، فيما يقطن المدينة قرابة 914,556 نسمة. أي حملة هدم واسعة تطال هذه المباني لا تعني سوى تهجير جماعي واسع النطاق لآلاف المدنيين تحت وابل من القصف العنيف، في جريمة تُضاف إلى سجل الاحتلال المليء بالانتهاكات.

جريمة إنسانية و"نكبة متجددة"

الإعلام الحكومي في غزة أكد أن ما يحدث يمثل جريمة إنسانية مكتملة الأركان، ترتقي إلى مستوى نكبة متجددة بحق الشعب الفلسطيني، محذرًا من أن الذرائع العسكرية التي يسوقها الاحتلال حول استخدام هذه الأبراج من قبل المقاومة ليست سوى مزاعم مكشوفة لتبرير عمليات التدمير والتهجير القسري.

صمت دولي وتساؤلات مشروعة

في ظل هذه الوحشية المتصاعدة، يظل السؤال الأخلاقي والإنساني مطروحًا: متى سيتحرك المجتمع الدولي لوقف هذه المجازر، وفرض حماية حقيقية للمدنيين الأبرياء الذين يتعرضون لإرهاب ممنهج لا يعرف الرحمة؟ استمرار الصمت الدولي يشكل غطاءً غير مباشر لتلك الجرائم، ويضاعف معاناة الشعب الفلسطيني المحاصر تحت القصف.

التعليقات (0)