استراتيجيات حماية المدنيين

غزة تحت القصف: حماس تحذر من تدمير الأبنية والتهجير القسري

profile
  • clock 6 سبتمبر 2025, 2:47:45 م
  • eye 416
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
غزة

محمد خميس

أعلنت حركة حماس اليوم عن تدمير الاحتلال الإسرائيلي برج جديد في مدينة غزة، مؤكدة استمرار الهجمات على الأبنية المدنية والبنية التحتية الحيوية. تأتي هذه التصريحات في وقت حرج يزداد فيه الوضع الإنساني سوءًا، وسط تحذيرات من التهجير القسري لسكان المدينة.

وأكدت حماس أن الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي مطالبان بالتحرك الفوري لوقف العدوان الإسرائيلي، الذي يهدد بزيادة عدد الضحايا وتشريد المدنيين.

هذا التقرير يحلل أبعاد الهجوم الإسرائيلي، المخاطر على المدنيين، دور المجتمع الدولي، والسبل الإنسانية الممكنة للتخفيف من الأزمة.

الهجوم الإسرائيلي وتدمير الأبنية في غزة

الهجمات الأخيرة أدت إلى دمار واسع للبنية التحتية المدنية، أبرزها تدمير برج سكني وتجاري جديد، ما يزيد من مخاطر نزوح السكان وفقدان مساكنهم و استهداف مرافق عامة مثل المدارس والمستشفيات، ما يعطل تقديم الخدمات الأساسية وتفاقم الأزمة الإنسانية بسبب انقطاع الكهرباء والمياه وصعوبة إيصال المساعدات.

وتؤكد حماس أن هذه الهجمات تشكل جزءًا من استراتيجية إمعان الاحتلال في التهجير القسري لسكان غزة، ما يضع المدنيين أمام خطر كبير ويزيد من الأزمات الاجتماعية والنفسية.

التهديد بالتهجير القسري للسكان

حركة حماس حذرت من استمرار التهجير القسري، مشيرة إلى احتمال نزوح جماعي داخلي وخارجي للمدنيين، مما يزيد من الضغط على مناطق آمنة محدودة داخل القطاع و تفاقم المخاطر الصحية والنفسية على الأطفال والنساء نتيجة فقدان المأوى والخوف المستمر من القصف وصعوبة وصول المساعدات الإنسانية بسبب القيود الأمنية وغياب الممرات الآمنة.

هذا التهديد يعكس أحد أخطر الانتهاكات الإنسانية في غزة خلال السنوات الأخيرة، ويستدعي تدخلًا عاجلًا من المجتمع الدولي.

دور الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي

حماس طالبت الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بالتحرك الفوري لوقف الهجمات، وذلك عبر إصدار قرارات فورية لوقف إطلاق النار وفرض هدنة إنسانية مؤقتة و ضمان فتح ممرات آمنة للمساعدات الإنسانية إلى المدنيين في المناطق المتضررة و ممارسة الضغط السياسي والدبلوماسي على إسرائيل لوقف هجمات التهجير والتدمير و دعم المراقبة الدولية لتوثيق الانتهاكات وحماية المدنيين.

ورغم ذلك، تواجه الأمم المتحدة ومجلس الأمن تحديات كبيرة بسبب انقسامات دولية ومواقف متباينة بين أعضاء المجلس، مما يؤخر أي تدخل عاجل.

الأثر الإنساني للهجوم على المدنيين

تؤدي الهجمات المستمرة إلى تدهور الوضع الإنساني بشكل متسارع، ويشمل ذلك ونزوح واسع للمدنيين داخل القطاع، مع اكتظاظ ملاجئ محدودة ومراكز إيواء مؤقتة وتدمير المستشفيات والمراكز الصحية، مما يزيد من صعوبة تقديم الرعاية الطبية للجرحى والمرضى و ضغط نفسي حاد على الأطفال والنساء، مع ارتفاع حالات الصدمة النفسية والأمراض النفسية الناتجة عن الحرب و شل عمل المنظمات الإنسانية في الوصول إلى المحتاجين بسبب القيود الأمنية والحصار المستمر و هذه الأضرار تعكس حجم المعاناة اليومية للمدنيين في غزة وتؤكد الحاجة الملحة لتدخل عاجل.

دور المجتمع الدولي والدول العربية

يمكن للدول العربية والمجتمع الدولي لعب دور فعال عبر الضغط الدبلوماسي على إسرائيل لوقف هجماتها وفتح الممرات الإنسانية و تقديم المساعدات الطارئة تشمل الغذاء والمياه والأدوية والمستلزمات الطبية الأساسية و تمويل مشاريع الإيواء والإغاثة للنازحين والمتضررين و تفعيل الوساطة العربية من خلال مصر وقطر لدعم جهود التفاوض على هدنة مؤقتة وحماية المدنيين و هذه الجهود ضرورية لتخفيف الأزمة، رغم صعوبة الوصول إلى نتائج سريعة بسبب الوضع الميداني المعقد.

استراتيجيات حماية المدنيين

لتقليل الخسائر البشرية، تتبنى حماس والمجتمع المدني في غزة استراتيجيات حماية متعددة، منها تحديد مناطق آمنة مؤقتة لإيواء النازحين وتنسيق مع المنظمات الإنسانية الدولية لضمان إيصال المساعدات بشكل آمن و توعية السكان بأساليب السلامة أثناء القصف والتحركات داخل المدن و هذه الإجراءات ضرورية للحفاظ على حياة المدنيين في ظل استمرار الهجمات الإسرائيلية المكثفة.

إن الوضع في غزة بعد تدمير الأبنية الجديدة والتهديد بالتهجير القسري يستدعي تدخلًا عاجلًا من المجتمع الدولي والدول العربية ة تصريحات حماس تشير إلى تصاعد الخطر على المدنيين، بينما استمرار الهجمات يزيد من النزوح والمعاناة الصحية والنفسية و الحل طويل الأمد يتطلب وقف الهجمات، فتح الممرات الإنسانية، تقديم الدعم الطارئ، ومبادرات دبلوماسية عربية ودولية لحماية المدنيين وإعادة الاستقرار إلى غزة.

التعليقات (0)