تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

أعلنت السلطات الصحية في جمهورية الكونغو الديمقراطية، هذا الأسبوع، عن تسجيل تفشٍ جديد لفيروس إيبولا في إحدى المقاطعات الجنوبية، أسفر حتى الآن عن وفاة أكثر من عشرة أشخاص، وسط مخاوف من اتساع رقعة الانتشار في ظل تدهور البنية الصحية.

السلالة "زائير" تعود من جديد

أكد المعهد الوطني للأبحاث الطبية الحيوية في العاصمة كينشاسا أن التحاليل المخبرية أثبتت وجود السلالة الأشد فتكًا من الفيروس، والمعروفة باسم "زائير"، وهي السلالة التي سبق أن تسببت في موجات قاتلة من الوباء في البلاد خلال السنوات الماضية.

النظام الصحي في مواجهة الانهيار

يأتي هذا التفشي في وقت تعاني فيه البلاد من تجدد المعارك العنيفة في شرق الكونغو، ما أدى إلى نزوح آلاف المدنيين وتفاقم الأوضاع الإنسانية. وقد زاد تقليص المساعدات الأمريكية من هشاشة النظام الصحي، الذي بات عاجزًا عن احتواء الأزمات المتلاحقة.

كيف ينتقل الفيروس؟

فيروس إيبولا يُعد من أكثر الفيروسات فتكًا وسرعة في الانتشار، إذ ينتقل من الحيوانات البرية إلى البشر، ثم ينتشر بينهم عبر ملامسة سوائل الجسم مثل الدم والقيء والسائل المنوي، أو عبر الأسطح الملوثة بهذه السوائل. وتشمل أعراضه الحمى الشديدة، التقيؤ، الإسهال، آلام العضلات، وقد يتطور إلى نزيف داخلي وخارجي.

في ظل صمت دولي.. أين العدالة الصحية؟

في الوقت الذي تتسابق فيه الدول الكبرى لتطوير تقنيات عسكرية متقدمة، وتواصل بعض الأنظمة العدوانية مثل الكيان الصهيوني فرض احتلالها على شعوب بأكملها، تُترك دول مثل الكونغو الديمقراطية تواجه أوبئة قاتلة دون دعم كافٍ. هذا التفاوت الصارخ في الاستجابة العالمية يطرح تساؤلات حول أولويات المجتمع الدولي، ويدعو إلى إعادة النظر في مفهوم العدالة الصحية.