تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم السبت، بأن نحو 90 ألف فلسطيني اضطروا للنزوح من مدينة غزة حتى الآن، في ظل استمرار العمليات العسكرية التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على القطاع، وسط تصاعد القصف الجوي والمدفعي الذي طال أحياء سكنية ومرافق حيوية.

أزمة إنسانية تتفاقم تحت الحصار

النازحون، ومعظمهم من النساء والأطفال، فرّوا من منازلهم التي تحولت إلى أهداف مباشرة للقصف، ولجأوا إلى مدارس ومراكز إيواء مؤقتة تفتقر لأدنى مقومات الحياة. وتواجه فرق الإغاثة صعوبة بالغة في الوصول إلى المناطق المنكوبة بسبب استمرار القصف وانهيار البنية التحتية.

منظمات حقوقية دولية حذرت من كارثة إنسانية وشيكة، مشيرة إلى أن استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة يهدد حياة المدنيين ويزيد من معاناة السكان المحاصرين منذ سنوات.

الاحتلال يواصل استهداف المدنيين

العدوان الأخير يأتي في سياق تصعيد مستمر من قبل الكيان الصهيوني، الذي يواصل فرض حصاره الخانق على قطاع غزة منذ أكثر من 15 عامًا، ويشن بين الحين والآخر عمليات عسكرية واسعة النطاق تُسفر عن مئات الضحايا من المدنيين، وتدمير واسع للبنية التحتية.

ورغم الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار، يواصل الاحتلال تجاهل القرارات الأممية، ويستخدم القوة المفرطة في المناطق المكتظة بالسكان، ما يثير تساؤلات حول مدى التزامه بالقانون الدولي الإنساني.

صمت دولي يفاقم المأساة

في ظل هذا النزوح الجماعي، يبرز الصمت الدولي كعامل إضافي في تعميق الأزمة، حيث تكتفي بعض الدول بالتعبير عن "القلق"، دون اتخاذ خطوات عملية لوقف العدوان أو محاسبة الكيان الصهيوني على انتهاكاته المستمرة.

ويطالب نشطاء ومؤسسات حقوقية بضرورة تحرك عاجل من المجتمع الدولي لوقف العدوان، ورفع الحصار، وتوفير الحماية للمدنيين، مؤكدين أن استمرار الاحتلال هو أصل المأساة، وأن إنهاءه هو السبيل الوحيد لتحقيق العدالة والسلام في المنطقة.