تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

أكد أحمد زيدان، المستشار الإعلامي للرئيس السوري أحمد الشرع، أن رفع العقوبات الدولية عن سوريا لم يكن ليتم لولا دعم الدول الشقيقة وثقة المجتمع الدولي بالإدارة الجديدة في دمشق، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تمثل بداية مرحلة جديدة من الانفتاح السياسي وإعادة بناء الدولة.

دعوة لدور دولي فاعل.. وضغط على الكيان الصهيوني

زيدان عبّر  عن أمله في أن يؤدي المجتمع الدولي دورًا إيجابيًا في دعم استقرار سوريا، داعيًا إلى ممارسة ضغط حقيقي على إسرائيل لوقف انتهاكاتها المتكررة للسيادة السورية، خاصة في الجولان المحتل. وأشار إلى أن المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي مستمرة بهدف العودة إلى اتفاق فك الاشتباك لعام 1974، رغم تعنت الاحتلال.

واقعية سياسية.. لا وعود زائفة

في معرض حديثه، شدد زيدان على أن الإدارة السورية لا تبيع الوهم لشعبها، بل تتحرك بواقعية نحو إعادة بناء الدولة، مضيفًا: "ندرك قدراتنا الحقيقية، ولغة التهديد لن تجدي نفعًا في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي". وأكد أن الحكومة تضع في أولوياتها إعادة إعمار المناطق المنكوبة، وعلى رأسها محافظة دير الزور التي دُمّر أكثر من 80% من بنيتها التحتية.

رفض الانفصال.. ودعوة للاندماج الوطني

زيدان نفى وجود أي دعم شعبي لفكرة انفصال السويداء، واصفًا إياها بـ"الوهم"، كما أشار إلى أن الهجري لا يحظى بتأييد واسع بين أبناء المحافظة. وأكد أن سوريا تمر بلحظة انتقالية حساسة تتطلب تضافر الجهود الوطنية، داعيًا إلى حل تنظيم الإخوان المسلمين مراعاةً للظروف الدولية، وفتح الباب أمام جميع المكونات السياسية للانخراط في مشروع بناء الدولة.

الاحتلال والعدوان.. تحديات مستمرة

وفي ختام تصريحاته، شدد زيدان على أن سوريا تواجه تحديات كبيرة، أبرزها العدوان المستمر من قبل الكيان الصهيوني، الذي يواصل خرق السيادة السورية عبر الغارات الجوية والتدخلات السياسية. وأكد أن مواجهة الاحتلال لا تكون بالشعارات، بل ببناء دولة قوية قادرة على فرض سيادتها واستعادة حقوقها.