عقد دعائي ضخم بين جوجل والكيان الصهيوني لتضخيم الرواية الإسرائيلية

profile
  • clock 6 سبتمبر 2025, 8:45:34 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
جوجل

كتبت/ غدير خالد

 

كشفت تقارير إعلامية أن شركة "جوجل" الأمريكية أبرمت عقدًا دعائيًا ضخمًا بقيمة 45 مليون دولار مع مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بهدف نشر ما يُعرف بالدعاية الحكومية الإسرائيلية أو "هاسبارا"، وذلك عبر منصات رقمية واسعة الانتشار مثل يوتيوب ومحركات البحث والإعلانات الممولة.

 

وبحسب موقع "دروب سايت"، بدأ تنفيذ العقد في أواخر يونيو 2025، ويستمر لمدة ستة أشهر، في إطار حملة إعلامية تهدف إلى تضخيم الرسائل الرسمية الإسرائيلية، لا سيما تلك التي تنفي وجود المجاعة في قطاع غزة، رغم تقارير الأمم المتحدة التي تؤكد تفشيها بفعل الحصار الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على القطاع منذ سنوات.

 

مؤثرون أمريكيون وإعلانات مدفوعة لتكريس الرواية الرسمية

 

تشمل الحملة الدعائية، وفقًا للتقرير، إنتاج ونشر إعلانات فيديو مدفوعة، والاستعانة بمؤثرين أمريكيين للترويج للرواية الإسرائيلية، بالإضافة إلى ضخ ملايين الدولارات في منصات مثل X (تويتر سابقًا)، وOutbrain وTeads، بهدف التأثير على الرأي العام العالمي وتوجيهه بعيدًا عن الحقائق الميدانية في غزة.

 

ويأتي هذا التحرك الإعلامي في وقت تتصاعد فيه الاحتجاجات العالمية ضد العدوان الإسرائيلي والحصار المفروض على القطاع، حيث خرجت مظاهرات في عدة عواصم تطالب بوقف الانتهاكات ورفع الحصار، وسط تنديد دولي بتدهور الأوضاع الإنسانية.

 

تشويه الأونروا.. واستهداف المؤسسات الأممية

 

وأشار التقرير إلى أن هذه الحملة ليست الأولى من نوعها، إذ سبق أن موّلت إسرائيل منذ العام الماضي إعلانات عبر جوجل تستهدف تشويه سمعة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، وهو ما أكدته مسؤولة إسرائيلية خلال جلسة استماع في الكنيست مطلع مارس الماضي، معتبرة أن الوكالة "تشكل خطرًا على الأمن القومي الإسرائيلي".

 

الاحتلال يواجه الحقيقة بالدعاية

 

يرى مراقبون أن لجوء الكيان الصهيوني إلى حملات دعائية بهذا الحجم يعكس قلقًا متزايدًا من فقدان السيطرة على السرد الإعلامي العالمي، خاصة في ظل تزايد التغطيات المستقلة التي توثق آثار العدوان والحصار على المدنيين في غزة. ويؤكد هؤلاء أن الاحتلال، بدلًا من مواجهة الحقائق، يختار إنفاق الملايين لتضليل الرأي العام وتشويه المؤسسات الإنسانية.

 

كلمات دليلية
التعليقات (0)