-
℃ 11 تركيا
-
6 سبتمبر 2025
NBC: جنود احتياط "إسرائيليون" يفضلون السجن على المشاركة في الهجوم على غزة
NBC: جنود احتياط "إسرائيليون" يفضلون السجن على المشاركة في الهجوم على غزة
-
4 سبتمبر 2025, 11:49:30 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
متابعة: شيماء مصطفى
كشفت شبكة NBC الأمريكية عن موقف لافت لعدد من جنود الاحتياط في جيش الاحتلال الإسرائيلي، الذين أعلنوا رفضهم القاطع المشاركة في أي عملية عسكرية تستهدف مدينة غزة. وقال هؤلاء الجنود إنهم "يفضلون دخول السجن" على الانخراط في الهجوم، في خطوة تعكس حجم الانقسام الداخلي داخل المجتمع الإسرائيلي تجاه الحرب المستمرة.
اتهامات مباشرة لنتنياهو
ووفق ما أوردته الشبكة، اتهم جنود الاحتياط رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بالسعي إلى إطالة أمد الحرب في غزة فقط لضمان بقائه السياسي، وليس من أجل أهداف أمنية أو عسكرية. ويؤكد هذا الموقف حالة فقدان الثقة المتزايدة بين الجنود والقيادة السياسية، خاصة مع طول أمد الحرب والخسائر المتزايدة.
رفض متكرر للخدمة العسكرية
هذه المواقف ليست الأولى من نوعها، إذ سبق أن أعلنت مجموعات من جنود الاحتياط رفضهم الخدمة العسكرية في غزة خلال الأشهر الماضية. ففي يناير الماضي، أصدرت حركة "جنود من أجل الأسرى" بيانًا رفضت فيه الانخراط في العمليات العسكرية، محذرة من أن استمرار الحرب يعرّض حياة الأسرى في غزة للخطر. كما سبق أن نشرت صحيفة معاريف العبرية تقارير عن ضباط احتياط انتقدوا بشدة القيادة السياسية والعسكرية، معتبرين أن خطة احتلال غزة بعيدة المنال وستؤدي لفوضى عارمة داخل إسرائيل نفسها.
أزمة داخلية
تتزامن هذه الأصوات المعارضة مع أزمة حقيقية تواجه جيش الاحتلال، حيث اعترف قادة عسكريون سابقون مثل اللواء احتياط إسحاق بريك بأن الجيش لم يستطع حتى الآن تحقيق أهدافه في غزة، بسبب ضعف القوات البرية وفشل التعامل مع شبكة الأنفاق. ويرى مراقبون أن تزايد رفض الخدمة العسكرية يعكس أزمة ثقة داخلية تهدد تماسك المؤسسة العسكرية الإسرائيلية.
حرب بلا نهاية ومعارضة متصاعدة
تستمر الحرب على قطاع غزة منذ أكتوبر 2023، وخلفت حتى اليوم عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب دمار هائل في البنية التحتية وموجات نزوح جماعية. وفي ظل غياب أي أفق سياسي أو عسكري للحسم، تزداد المعارضة داخل "إسرائيل" نفسها، حيث يتهم منتقدون نتنياهو باستخدام الحرب كورقة سياسية للهروب من محاكمات الفساد وضمان بقائه في السلطة، في وقت يتعمق فيه الشرخ بين الحكومة والجيش والمجتمع.









