إيران: وكالة الطاقة الذرية متواطئة مع إسرائيل.. وأضرار نطنز سطحية

profile
  • clock 13 يونيو 2025, 2:38:02 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

وكالات

أصدرت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بيانًا دانت فيه الهجوم الصهيوني على منشآت نووية إيرانية، مشيرة إلى تعرض مجمع "الشهيد أحمدي روشن" (نطنز) لأضرار، ومنددة في الوقت ذاته بصمت مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، واعتبرته تواطؤًا مع كيان الاحتلال.

وقالت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية في بيانها، تُعلن منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أن مجمع التخصيب الشهيد أحمدي روشن في نطنز تعرض لأضرار في أجزاء مختلفة جراء العدوان. ولا تزال التحقيقات جارية لتحديد حجم الأضرار الناجمة عن الهجوم.

حتى لحظة إعداد هذا البيان، لم ترد تقارير تفيد بوقوع خسائر بشرية بين العاملين في الموقع. كما أثبتت الفحوصات عدم تسرب أي تلوث إشعاعي أو كيميائي إلى خارج المنشأة.

هذا الاعتداء الصهيوني يُعد انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية، بما في ذلك قرارات مجلس الحكام، المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

وخلال العامين الماضيين، ومع تصاعد التهديدات الصهيونية ضد المنشآت النووية الإيرانية، خاطب رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، السيد رافائيل غروسي، في عدة رسائل رسمية، وطالبه – انطلاقًا من مسؤوليته القانونية – بإدانة هذه التهديدات، إلا أن الأخير لم يتخذ أي موقف، حتى بعد وقوع العدوان الأخير.

وفي الوقت الذي تلتزم فيه الوكالة الصمت حيال هذا الهجوم، تستند في تقاريرها إلى معلومات مفبركة ومنحازة قدمها كيان الاحتلال، ما يُعد خروجًا عن المهنية والحياد.

وترى منظمة الطاقة الذرية أن هذا الصمت يُمثل تواطؤًا واضحًا مع كيان الاحتلال، ويعكس انحدار الوكالة إلى مستوى أداة بيد هذا الكيان، ما أفقدها مصداقيتها كمنظمة دولية يُفترض أن تكون محترفة ومحايدة.

إن هذا العدوان يُعد فشلًا للوكالة الدولية للطاقة الذرية بسبب تقاعسها غير المبرر، وعجز مديرها العام عن أداء دوره في حماية المنشآت النووية السلمية الواقعة تحت إشراف الوكالة.

ولا شك أن الضغوط السياسية، التي ترافقت هذه المرة مع تهديدات عسكرية، لن تنال من عزيمة العلماء والخبراء والكوادر العاملة في هذه الصناعة المشرّفة. بل على العكس، فإنهم، بعزيمة مضاعفة، سيواصلون مسيرتهم في تحقيق الأهداف السامية للبلاد في تعزيز وتطوير الصناعة النووية.

الأضرار سطحية

بدوره، قال المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، إن الأضرار التي لحقت بموقع نطنز جراء الهجوم كانت سطحية، ولم تُسجَّل خسائر بشرية.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن كمالوندي قال في تصريح له: "لقد بعثنا مراراً برسائل إلى المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن التهديدات، لكنها بقيت دون رد. كان من المفترض على المدير العام، بصفته المسؤول، أن يتعامل مع التهديدات بجدية، لكنه تجاهلها."

وتابع: "في مقابلاته، لم يكتفِ السيد غروسي بعدم إدانة التهديدات، بل قام أيضاً بتبريرها. لدينا مراسلات منذ سنوات ماضية طالبنا فيها المنظمات الدولية بالتدخل، نظراً لكون هذه التهديدات تُشكّل خطراً دولياً."

كمالوندي أضاف: "كنت في منشأة فُردو وتحدثت مع الزملاء هناك، ولم يقع أي حادث في الموقع. أما في نطنز، فالسيد إسلامي تواجد هناك، وتبيّن أن الحادث وقع على سطح الأرض فقط."

وأشار إلى أن "لحسن الحظ، لم تُسجَّل خسائر في الأرواح، كما لم يتم حتى الآن تقدير دقيق لحجم الأضرار، لكنها بشكل عام سطحية. كل من منشأتَي نطنز وفُردو تقعان تحت الأرض."

وأردف المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية: "أصدرنا بياناً أيضاً، لأنه تم رصد تلوث داخل الموقع، سواء كيميائي أو إشعاعي، ولكن لم يتم تسجيل أي تلوث خارج الموقع، لذلك لا داعي للقلق من الخارج، إلا أن عمليات تطهير داخلية يجب أن تُجرى. وبحسب المعلومات المتوفرة لدينا، فإن الأضرار تقتصر على السطح فقط."

وختم كمالوندي بالقول: "التقرير الذي أعده المدير العام للوكالة كان سياسياً وموجهاً، ويُظهر وجود تيار منسق من الدول الغربية، والوكالة – بدلاً من أن تلتزم الحياد – تصدر تقارير مزدوجة المعايير."

التعليقات (0)