تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان رسمي، اليوم الجمعة، عن تنفيذ عملية جوية استهدفت ما وصفه بـ"منظومة صواريخ أرض-أرض إيرانية الصنع" قيد التشغيل في إحدى المناطق داخل الأراضي السورية، ووفقًا لما ورد في البيان، فإن العملية أدت إلى تدمير جزء كبير من المنظومة، بينما بقيت بعض مكوناتها في وضع غير معروف حتى الآن.

استهداف استباقي وسط توتر إقليمي متصاعد

يأتي هذا الإعلان وسط تصاعد التوترات الإقليمية، حيث يواصل الكيان الصهيوني شن هجماته ضد مواقع يشتبه في ارتباطها بإيران أو بفصائل المقاومة، مما يُعد امتدادًا لحملة عسكرية تصاعدت وتيرتها خلال الأشهر الماضية، وقد ربط محللون عسكريون هذه العملية بمحاولة الاحتلال تقليص ما يعتبره "النفوذ الإيراني المتنامي" في سوريا والمنطقة عمومًا.

ردود فعل ومواقف متباينة

فيما التزمت طهران الصمت الرسمي حتى لحظة إعداد الخبر، أبدت مصادر قريبة من محور المقاومة أن الهجوم لن يمر دون رد، وأضافت أن "الاحتلال يغامر مجددًا بجر المنطقة نحو تصعيد شامل"، محذّرة من تبعات استمرار العدوان على الأراضي السورية، وفي المقابل، أشاد مسؤولون في حكومة الاحتلال بهذه الضربة، واعتبروها "ضربة استباقية لحماية الأمن القومي الإسرائيلي".

الاحتلال ومواصلة سياسات التصعيد

يُنظر إلى هذه العملية ضمن إطار أوسع من السياسات التي يتبعها الكيان الصهيوني، والتي تتسم بالتوسع العدواني وضرب البنى التحتية العسكرية خارج حدوده دون اكتراث بالقوانين الدولية أو سيادة الدول الأخرى، وتثير هذه السياسات تساؤلات متزايدة حول تداعياتها على استقرار المنطقة واحتمالات نشوب مواجهة أوسع في المستقبل القريب.