تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

أفادت مصادر استخباراتية غربية وإقليمية عن وجود تحضيرات عسكرية متقدمة تجريها إيران، يعتقد أنها تهدف إلى تنفيذ أكبر هجوم صاروخي على إسرائيل في حال تصاعد المواجهة بين الطرفين، ووفقًا لهذه المصادر، فإن الخطة تشمل إطلاق مئات الصواريخ الباليستية والمجنحة من عدة جبهات، بالتنسيق مع فصائل منضوية ضمن "محور المقاومة"، في استهداف واسع لمواقع عسكرية وبُنى تحتية داخل الأراضي المحتلة.

الكيان الصهيوني في حالة تأهب قصوى

وقد أعلنت قيادة جيش الاحتلال حالة التأهب القصوى، وجرى تعزيز أنظمة الدفاع الجوي في مختلف أنحاء البلاد تحسبًا لأي طارئ، وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن تعبئة واسعة للاحتياط، بالتزامن مع تكثيف الطلعات الجوية الاستطلاعية فوق الحدود الشمالية والشرقية.

بالإضافة إلى أن هناك مصادر أمنية في الكيان الصهيوني وصفت المعلومات الاستخباراتية بـ"الخطيرة"، معتبرة أن الهجوم –إن وقع– سيكون بمثابة تحول استراتيجي غير مسبوق في طبيعة الصراع مع إيران وحلفائها.

رسائل تهديد وردود دبلوماسية حذرة

في المقابل، لم تُصدر إيران أي تأكيد رسمي بشأن هذه المعلومات، إلا أن عدة تصريحات من قادة في الحرس الثوري مؤخرًا حملت لهجة تهديدية، مشيرة إلى أن "الرد على أي عدوان صهيوني واسع لن يكون محدودًا أو متوقعًا"،  وقد دعت عدة أطراف دولية إلى ضبط النفس والحفاظ على قنوات الاتصال لتفادي انزلاق الأوضاع نحو مواجهة إقليمية شاملة.

قلق دولي من تصاعد العدوان المتبادل

تزايدت المخاوف في الأوساط الدبلوماسية من أن يؤدي التصعيد العسكري المرتقب إلى إشعال حرب شاملة في الشرق الأوسط، خصوصًا في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على أهداف في سوريا ولبنان، وقد نبه مراقبون إلى أن إشعال مواجهة بهذا الحجم ستكون له تداعيات كارثية على استقرار المنطقة، مما يدفع الكثيرين للمطالبة بتدخل أممي عاجل لاحتواء الموقف.