هجوم سيبراني من الوحدة 8200 على موقع "180 تحقيقات"... لن يُسكت صوت الحقيقة

profile
  • clock 26 مايو 2025, 9:01:10 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
هجوم سيبراني من الوحدة 8200 على موقع "180 تحقيقات"... لن يُسكت صوت الحقيقة

بقلم: رامي أبو زبيدة – رئيس تحرير موقع 180 تحقيقات

في إطار الحرب الشاملة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي ضد كل منابر الحقيقة، تعرّض موقع "180 تحقيقات" لهجوم سيبراني من قبل الوحدة 8200، الوحدة المتخصصة في الحرب الإلكترونية ضمن جيش الاحتلال، في محاولة واضحة لتعطيل عملنا وكتم صوتنا الحرّ.

 

هذا الاستهداف لم يكن الأول، ولن يكون الأخير. فقد سبق وأن تعرض الموقع لمحاولات متكررة للتضييق والتشويش، بدءًا من الحرب الرقمية، وصولًا إلى الضغوط السياسية والإعلامية. كما لا أنسى أنني – شخصيًا – خضعت لتحقيقات طويلة خلال فترة اعتقالي لدى قوات الاحتلال، تركزت في معظمها على سياسة الموقع، ودوره في استنهاض الأمة، وبثّ الوعي، ومواجهة رواية الاحتلال. وقد تعرضنا لما تعرضنا له، لا لشيء سوى لأننا نؤمن بواجبنا في نقل الحقيقة، والوقوف إلى جانب الشعوب المظلومة، وفضح الجرائم اليومية بحق الأبرياء.

الهجوم الأخير ليس مجرد استهداف تقني، بل هو جزء من معركة أوسع ضد الكلمة الحرة، وضد الصوت الذي ينقل أنين المكلومين في غزة، ويروي بصدق بطولة المقاومين الذين يواجهون آلة العدوان. الاحتلال يدرك أن الكلمة الصادقة قد تكون أشد أثرًا من الرصاصة، ولهذا يسعى جاهدًا لإسكات المنصات الإعلامية الحرة التي تفضح جرائمه، وتُفشل مخططاته التضليلية.

نؤكد في "180 تحقيقات" أننا لن نرضخ لأي شكل من أشكال الابتزاز أو التهديد أو الاستهداف، مهما بلغت حدّته، ومهما كلفنا ذلك من ثمن. لقد اخترنا أن نكون في خندق الكلمة الصادقة، وأن نُعبّر عن ضمير الأمة، وأن نقف إلى جانب المظلومين في فلسطين وغزة، وفي اليمن ولبنان، وكل ساحةٍ يُشنّ عليها العدوان.

رسالتنا ستستمر، وصوتنا سيبقى حرًا، ولن تُرهبنا آلة الحرب الإسرائيلية، لا بصواريخها، ولا بهجماتها الإلكترونية، ولا بتهديداتها الأمنية.

سنواصل رسالتنا. سنواصل كشف الحقيقة.

التعليقات (0)