اغتيال الشاب رامي الزهران برصاص أجهزة أمن السلطة في مخيم الفارعة

profile
  • clock 13 مايو 2025, 11:21:17 ص
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
اغتيال رامي الزهران

أفادت مصادر محلية صباح اليوم الثلاثاء، بمقتل الشاب الفلسطيني رامي الزهران في مخيم الفارعة جنوب مدينة طوباس شمال الضفة الغربية، إثر إطلاق نار مباشر استهدف مركبته من قبل عناصر الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية.

ووفقًا لشهود عيان، فإن القوة الأمنية الفلسطينية كانت منتشرة داخل المخيم بمركبات مدنية، وقامت بمحاصرة الزهران وإطلاق النار عليه أثناء وجوده داخل مركبته، ما أدى إلى استشهاده على الفور. وانتشرت لاحقًا مشاهد تُظهر تطويق المركبة المتضررة من عدة طلقات نارية، ومصادرتها من قبل عناصر الأمن.

الزهران: مقاومٌ ومطارد

الشهيد رامي الزهران معروف بانخراطه في نشاطات مقاومة ضد الاحتلال الصهيوني، فيما لا يزال شقيقه مطاردًا من قبل قوات الاحتلال. كما أن رامي هو ابن عم الشهيد معاذ الزهران، الذي استشهد خلال مواجهات سابقة مع قوات الاحتلال.

موقع عبري: الزهران كان مطلوبًا للاحتلال

أشار موقع /مفزاك راعم/ العبري إلى أن "قوات السلطة الفلسطينية قتلت قبل قليل المطلوب لدى الجيش الإسرائيلي رامي الزهران في طوباس"، ما يعكس الدور المتزايد للسلطة الفلسطينية في ملاحقة المقاومين، بحسب تعبير الموقع.

دور متصاعد للسلطة في ملاحقة المقاومة

تأتي هذه الحادثة في ظل تصاعد الدور الأمني الذي تمارسه السلطة الفلسطينية عبر "التنسيق الأمني" مع الاحتلال الصهيوني، والذي يشمل تفكيك خلايا المقاومة واعتقال النشطاء وملاحقتهم داخل المدن والمخيمات الفلسطينية.

وقد تصاعدت هذه الممارسات الأمنية بالتزامن مع الحملة العسكرية الصهيونية المكثفة على الضفة الغربية، والتي تشهد عمليات اقتحام واعتقالات واغتيالات شبه يومية.

"سياسة الباب الدوار": تبادل الاعتقالات بين السلطة والاحتلال

تتبع السلطة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي ما يُعرف بـ"سياسة الباب الدوار"، حيث يُعاد اعتقال النشطاء الفلسطينيين من قبل أحد الطرفين فور إطلاق سراحهم من سجون الطرف الآخر. وتشير تقارير ميدانية إلى أن السلطة كثيرًا ما تسهّل دخول قوات الاحتلال إلى مناطق خاضعة لسيطرتها، لتنفيذ عمليات اعتقال أو اغتيال تستهدف مقاومين ونشطاء.

غضب شعبي متصاعد

في وقتٍ تشهد فيه غزة حرب إبادة متواصلة، والضفة الغربية حملة تصفية دموية متصاعدة، يرى الشارع الفلسطيني أن ممارسات أجهزة أمن السلطة باتت تشكّل امتدادًا لذراع الاحتلال الأمنية، بدلًا من حماية أبناء الشعب الفلسطيني، ما يفاقم حالة الاحتقان الشعبي ويطرح تساؤلات كبيرة حول دور السلطة ومشروعها الوطني.

التعليقات (0)