تكبير الخط تصغير الخط

رامي أبو زبيدة

بثّت كتائب الشهيد عز الدين القسّام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، اليوم الخميس، مشاهد من كمائن "أسود المنطار" والتي استهدفت جنود وآليات العدو في حي الشجاعية شرق مدينة غزة بتاريخ 25-04-2025. 

ووثّقت المشاهد الكمين الذي أطلقت عليه القسام "أسود المنطار " وأدى باعتراف الجيش "الإسرائيلي" لمقتل عسكريين اثنين من وحدة "اليماس" المستعربين وإصابة آخرين.

 وقال قائد ميداني بكتائب القسام، جاءت التعزيزات العسكرية من موقع "ناحل عوز"، وقام المجاهدون بقطع طريق النجدات باستهداف عدد من الآليات". وأكد القائد القسامي، أنه تمكن المجاهدون من تنفيذ عملية قنص من أحد المنازل، وتفجير خوذة أحد الجنود الصهاينة".

 

تفاصيل الكمين وفق بيان القسام:

رصدت وحدة متقدمة من القسام تسللًا لقوة مشاة إسرائيلية داخل أحد منازل الحي، فتمت مباغتتها بإطلاق نار من نقطة صفر ما أدى لمقتل جنديين.

أعقب ذلك تنفيذ هجوم مباشر على محور الإمداد العسكري، حيث تم استهداف عدد من الآليات والجنود، وقطع خط التقدم.

كما نُفذت عملية قنص دقيقة على جندي يعتلي دبابة، ما أدى إلى تفجير رأسه بشكل مباشر.

قراءة ميدانية:

تعليقا على ذلك قال رامي أبو زبيدة رئيس تحرير موقع 180 تحقيقات، أن الهجوم أُعد بدقة على عدة مستويات: رصد استخباري مسبق، كمين داخل بيئة حضرية، تعطيل للمحاور اللوجستية، وضربات نوعية مركزة.

وأضاف أبو زبيدة، أن صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية  وصفت الاشتباك في اليوم التالي بأنه "المعركة الأصعب منذ استئناف القتال"، مشيرة إلى أن قوات الاحتلال واجهت نيرانا حارقة داخل الشجاعية، واستغرق إخلاء الجرحى نحو ساعتين وسط الاشتباكات.

دلالات العملية:

مسرح العملية – تلة المنطار – يعد موقعًا ذا أهمية استراتيجية بالغة، إذ يوفر مراقبة وإسناد نيراني مباشر على مستوطنات حدودية مثل ناحال عوز وكفار غزة.

العملية تؤكد أن المقاومة لا تزال تحتفظ بمرونة تكتيكية عالية، وتستطيع الضرب في عمق المناطق التي يُفترض أنها "مؤمنة" إسرائيليًا.

خلاصة: عملية "أسود المنطار" تمثل عملا نوعيًا في مسار المواجهة، عبر اعتماد تكتيك "الكمين المتعدد"، في بيئة حضرية كثيفة وتحت ضغط استخباري وناري، لتعيد التأكيد على قدرة المقاومة على مفاجأة العدو وضربه في الخاصرة الرخوة، ميدانيًا ومعنويًا.