المقاومة تتحدى الاحتلال... و"أبواب الجحيم" مفتوحة

"القسام" تعلن تصعيد عملياتها في رفح: قتلى وجرحى بصفوف الاحتلال و"أبواب الجحيم" تتّسع

profile
  • clock 8 مايو 2025, 5:00:19 م
  • eye 408
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
القسام

أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم الخميس، عن تنفيذ سلسلة عمليات نوعية ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وذلك ضمن إطار عملياتها المستمرة التي أطلقت عليها اسم "أبواب الجحيم".


وأكدت الكتائب في بيان عبر قناتها على "تلغرام"، أن مقاتليها يخوضون اشتباكات ضارية ومن مسافة الصفر مع جنود وآليات العدو في منطقة حي الجنينة شرقي المدينة، في وقت تشهد فيه المنطقة تصعيدًا عسكريًا إسرائيليًا واسعًا.

 

استهداف قوة هندسية إسرائيلية بقذائف مضادة للدروع

 

وفي تطور ميداني لافت، أوضحت "القسام" أنها تمكنت من استهداف قوة هندسية إسرائيلية مكوّنة من 12 جنديًا كانت تستعد لنسف أحد المنازل قرب مفترق الفدائي بحي التنور شرق رفح.
وبحسب البيان، تم إطلاق قذيفتين مضادتين للأفراد والدروع تجاه القوة، ما أدى إلى انفجار كبير داخل المنزل، وسقوط عناصر القوة بين قتيل وجريح، كما رُصدت مروحية إسرائيلية تهبط لإخلاء المصابين من الموقع.

 

عبوة شديدة الانفجار تفتك بقوة راجلة شرق رفح

 

وضمن عمليات "أبواب الجحيم"، أعلنت الكتائب أنها استهدفت قوة راجلة من سبعة جنود إسرائيليين قرب مسجد عمر بن عبد العزيز في حي التنور، بواسطة عبوة ناسفة شديدة الانفجار.
وأكد البيان أن أشلاء عدد من الجنود تناثرت في المكان، مشيرًا إلى أن العملية تمت بعد رصد دقيق لتحركات الجنود في محيط المنطقة.

 

اعتراف إسرائيلي أولي بسقوط قتلى وجرحى

وفي سياق متصل، نقلت مصادر عبرية تأكيدها مقتل جندي على الأقل وإصابة آخرين بجروح متفاوتة، بعضها في حالة حرجة، جرّاء تفجير مبنى مفخخ في رفح، من دون ذكر تفاصيل إضافية.
كما أفادت المصادر بوقوع "حوادث أمنية صعبة" أخرى، إحداها في حي الشجاعية شرقي غزة، وأخرى في رفح بعد استهداف دبابة إسرائيلية بقذيفة مضادة للدروع.

 

أربع عمليات نوعية أخرى خلال 24 ساعة

وكانت "القسام" قد أعلنت أمس الأربعاء عن تنفيذ أربع عمليات مركزة ضد آليات وقوات الاحتلال، ثلاث منها في رفح، وواحدة في خانيونس، باستخدام كمائن مركبة، وحقول ألغام، واستدراج للجنود، ما أدى إلى وقوع إصابات مباشرة في صفوف الجيش الإسرائيلي.


ورغم التكتم الإسرائيلي على الحصيلة الحقيقية للخسائر البشرية والمادية، تؤكد المقاومة أن الأرقام المعلنة أقل بكثير من الواقع.

 

تصاعد المقاومة واستمرار العدوان بعد خرق التهدئة

تتواصل عمليات فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة منذ استئناف العدوان الإسرائيلي في 18 آذار/مارس 2025، بعد هدنة مؤقتة استمرت شهرين بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ في 19 كانون الثاني/يناير الماضي.
لكن الاحتلال خرق بنود الاتفاق بشكل ممنهج، ما دفع المقاومة إلى تصعيد عملياتها في رفح وخانيونس وشرق غزة، حيث تنشط قوات الاحتلال في محاولات توغل ميداني.

 

171 ألف شهيد وجريح منذ أكتوبر... والعدوان مستمر بدعم أمريكي

 

منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أمريكي غير محدود، عدوانها على قطاع غزة برًا وبحرًا وجوًا، ما أدى حتى الآن إلى استشهاد وجرح أكثر من 171 ألف فلسطيني، في حصيلة غير نهائية، بسبب وجود آلاف الضحايا العالقين تحت الأنقاض.


وتؤكد تقارير ميدانية أن الاحتلال يعمد إلى تدمير الأحياء السكنية بالكامل، في محاولة لفرض واقع ميداني يخدم خططه السياسية والأمنية.

 

المقاومة تتحدى الاحتلال... و"أبواب الجحيم" مفتوحة

 

في ظل التصعيد المتواصل، تؤكد كتائب القسام وباقي فصائل المقاومة أن "أبواب الجحيم قد فُتحت بالفعل"، وأنها مستعدة لإلحاق خسائر فادحة بالاحتلال الإسرائيلي، ما دام العدوان مستمرًا على الشعب الفلسطيني.


ويُتوقع أن تتصاعد الاشتباكات والعمليات النوعية خلال الأيام المقبلة، خاصة في رفح، التي باتت مركزًا رئيسيًا للمواجهة المباشرة بين المقاومة والاحتلال.

التعليقات (0)