تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

أعلن رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، الثلاثاء، أن حكومته شددت خلال لقائه الأخير مع السفير الأمريكي توماس باراك على ضرورة الضغط الدولي من أجل انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من النقاط الخمس المحتلة في جنوب لبنان، والإفراج عن الأسرى، ووقف العدوان المتكرر على الأراضي اللبنانية.

 أهداف واضحة لا لبس فيها

وأوضح سلام أن الحكومة اللبنانية وافقت على أهداف ورقة باراك وليس على الورقة بحدّ ذاتها، نافياً ما يُشاع عن شروط إضافية أو بنود غامضة. وقال:

"أهداف الورقة واضحة وقد تلاها وزير الإعلام بندًا بندًا في ختام الاجتماع. أتحدى أي لبناني أن يعارض أيًّا من هذه الأهداف، سواء لجهة وقف الأعمال العدائية، أو الانسحاب الإسرائيلي الكامل، أو إعادة الإعمار، أو عودة الأسرى".

بسط سلطة الدولة وتحديد الجهات المسلحة

أكد رئيس الحكومة أن قرار بسط سلطة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية ليس جديداً، بل قائم منذ اتفاق الطائف عام 1989، مشيراً إلى أن حكومته تعمل على تطبيقه دون تأخير. كما شدد على أن الجهات المخولة بحمل السلاح محددة حصراً، وهي: الجيش اللبناني، قوى الأمن الداخلي، الأمن العام، أمن الدولة، الجمارك، والشرطة البلدية، مضيفاً:

"حتى الكشاف لا يمكنه حمل السلاح".

 خطة الجيش لحصر السلاح جنوب الليطاني

أعلن سلام أن الحكومة كلفت الجيش اللبناني في 5 أغسطس بتنفيذ خطة أمنية لحصر السلاح جنوب الليطاني، بعيداً عن أي تدخلات أو ضغوط. وقد رحبت الحكومة بالخطة، التي تتضمن مهلة ثلاثة أشهر لإنهاء انتشار السلاح غير الشرعي، ومنع نقله أو استخدامه. وستقوم قيادة الجيش برفع تقارير شهرية إلى مجلس الوزراء حول سير التنفيذ.

الميثاقية والدستور: شراكة لا طائفية

رداً على الجدل حول الميثاقية، شدد سلام على أن مقدمة الدستور تنص على الشراكة الإسلامية المسيحية، وليس على المحاصصة الطائفية، مؤكداً أن اعتراض وزراء من طائفة معينة لا يعرقل عمل الحكومة دستورياً.

الاستثمار مرتبط بالأمن

في سياق الحديث عن التعافي الاقتصادي، أشار سلام إلى أن الاستثمار وإعادة الإعمار لا يمكن تحقيقهما دون استقرار وأمن، وهو ما دفعه إلى المضي قدماً في حصر السلاح بيد الدولة.

دعوة للمغتربين: شاركوا في الاقتراع

دعا رئيس الحكومة اللبنانيين في الخارج إلى التسجيل للاقتراع، مؤكداً أن الحكومة ستعلن قريباً ما إذا كانت المقاعد المخصصة لهم ستبقى مستقلة أو تُدمج ضمن الدوائر الانتخابية المحلية.

استمرار العدوان الإسرائيلي على الجنوب

يُذكر أن الكيان الصهيوني يواصل خرق اتفاق وقف الأعمال العدائية الموقع في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، حيث تقوم قواته بعمليات تجريف وتفجير شبه يومية، إضافة إلى غارات جوية تستهدف مناطق مدنية في جنوب لبنان، مع استمرار وجودها في خمس نقاط حدودية محتلة.

وفي ختام اللقاء، قال سلام: "نحن نؤمن أن الأمن والاستقرار لا يتحققان إلا بانسحاب الاحتلال الكامل، ووقف العدوان، وتطبيق القرارات الدولية بحذافيرها".