تكبير الخط تصغير الخط

في تطور لافت، أفرجت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مساء اليوم الإثنين، عن الجندي الإسرائيلي الذي يحمل الجنسية الأمريكية عيدان ألكسندر، وذلك ضمن جهود وساطة دولية لوقف إطلاق النار، وفتح المعابر الإنسانية، وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة.

خطوة إنسانية ورسالة تفاوضية

وأوضحت حركة حماس، في بيان رسمي، أن هذه الخطوة جاءت "بعد اتصالات مهمة مع الإدارة الأمريكية، أبدت فيها الحركة مرونة عالية وإيجابية"، مضيفةً:

"نؤكد أن المفاوضات الجادة والمسؤولة تحقق نتائج إيجابية في ملف الأسرى، أما مواصلة العدوان الإسرائيلي، فإنه يفاقم معاناتهم وقد يعرّض حياتهم للخطر".

دعوة لتفاوض شامل

وفي السياق ذاته، أعربت الحركة عن جاهزيتها الكاملة للدخول فورًا في مفاوضات شاملة تهدف إلى:

وقف إطلاق نار مستدام

انسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة

إنهاء الحصار المفروض على القطاع

تبادل الأسرى

الشروع في إعادة إعمار غزة

رسالة إلى واشنطن

كما دعت حماس إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى مواصلة جهودها لوقف ما وصفته بـ"الحرب الوحشية التي يشنّها مجرم الحرب بنيامين نتنياهو على الأطفال والنساء والمدنيين العزّل".

خلفية الجندي المفرج عنه

عيدان ألكسندر، من مواليد ولاية نيوجيرسي الأمريكية، هاجر إلى إسرائيل للانضمام إلى صفوف الجيش الإسرائيلي، حيث خدم في موقع كيسوفيم العسكري، الذي تم أسره منه في 7 أكتوبر 2023، خلال عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها كتائب القسام.

رسائل مسجلة سابقة

وكانت كتائب القسام قد نشرت في نوفمبر 2024 مقطع فيديو يظهر فيه عيدان ألكسندر يوجه رسالة أمل إلى عائلته وإلى الإدارة الأمريكية. كما بثت الحركة، عشية عيد الفصح العبري، تسجيلًا آخر للجندي، خاطب فيه حكومة الاحتلال بالقول:

"قبل ثلاثة أسابيع، كانت حماس مستعدة لإطلاق سراحي ورفضت إسرائيل. لماذا ما زلت هنا؟"

خطوة قد تغيّر المسار

تأتي هذه التطورات في وقت حرج تشهد فيه غزة تصعيدًا عسكريًا غير مسبوق، وسط تدهور الوضع الإنساني. ويُنظر إلى الإفراج عن ألكسندر كخطوة قد تفتح الباب أمام تفاهمات أوسع في حال أبدت الأطراف الدولية، خاصة الولايات المتحدة، جدية في إنهاء الحرب والتوصل إلى تسوية عادلة.