-
℃ 11 تركيا
-
13 يونيو 2025
استشهاد ثلاثة معتقلين من غزة في سجون الاحتلال يرفع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 69 منذ بدء العدوان
توثيق الجرائم والانتهاكات
استشهاد ثلاثة معتقلين من غزة في سجون الاحتلال يرفع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 69 منذ بدء العدوان
-
15 مايو 2025, 1:04:14 م
-
409
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تعبيرية
أعلنت مؤسسات الأسرى الفلسطينية، المتمثلة في هيئة شؤون الأسرى والمحررين، نادي الأسير الفلسطيني، ومؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، عن استشهاد ثلاثة معتقلين فلسطينيين من قطاع غزة داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، أحدهم خلال شهر أيار/مايو الجاري، وذلك في بيان مشترك صدر اليوم الخميس.
أسماء الشهداء وظروف استشهادهم
وفقاً لما ورد في البيان، فإن الشهداء هم:
أيمن عبد الهادي قديح (56 عاماً): اُعتقل بتاريخ 7 أكتوبر 2023، واستشهد بعد خمسة أيام فقط، في 12 أكتوبر.
بلال طلال سلامة (24 عاماً): اُعتقل خلال نزوحه من خان يونس في مارس 2024، واستشهد في 11 أغسطس من نفس العام.
محمد إسماعيل الأسطل (46 عاماً): اُعتقل في 7 فبراير 2024، واستشهد في الثاني من مايو الجاري.
تؤكد هذه الوقائع استمرار سياسة القتل الممنهج التي تتبعها سلطات الاحتلال بحق المعتقلين الفلسطينيين، والتي تتخذ أشكالًا متعددة من التعذيب والإهمال الطبي والتجويع والاعتداءات الجسدية.
تصاعد عدد شهداء الحركة الأسيرة
بحسب المؤسسات، فإن استشهاد المعتقلين الثلاثة يرفع عدد الشهداء المعروفين بالاسم منذ بدء العدوان إلى 69 شهيداً، منهم 44 شهيداً من قطاع غزة. كما ارتفع العدد الإجمالي لشهداء الحركة الأسيرة منذ عام 1967 إلى 306 شهداء، وسط تقديرات بوجود عدد أكبر من الشهداء الذين لم تُعلن هوياتهم حتى الآن، ما يجعل هذه المرحلة الأكثر دموية في تاريخ الحركة الأسيرة الفلسطينية.
توثيق الجرائم والانتهاكات
وأشارت المؤسسات إلى أن العديد من الشهادات التي قدمها الأسرى المفرج عنهم من غزة تكشف عن جرائم جسيمة تُمارس بحق المعتقلين، تشمل تعذيباً جسدياً ونفسياً، وتجاوزات أخلاقية وجنسية، ما يدل على انحدار خطير في معايير التعامل مع الأسرى.
في هذا السياق، نوّهت المؤسسات إلى أن سلطات الاحتلال تكتفي عادةً بتقديم تاريخ الوفاة دون تقديم تفاصيل إضافية حول ظروف الاستشهاد، وأحياناً تتلاعب بالبيانات، الأمر الذي دفع بعض المؤسسات للجوء إلى المحاكم الإسرائيلية لكشف الحقيقة.
مسؤولية الاحتلال وسياسات القتل البطيء
حمّلت مؤسسات الأسرى سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد المعتقلين، مشيرة إلى أن الآلاف من الأسرى يتعرضون لسياسات قتل بطيء داخل المعتقلات، عبر بيئات صحية قاتلة وانتشار الأوبئة، مثل مرض الجرب (السكايبيوس)، الذي تسبب في استشهاد عدد من المعتقلين، وتحول إلى وسيلة تعذيب مروّعة.
دعوة لتحقيق دولي عاجل
وفي ضوء تصاعد أعداد الشهداء، أكدت المؤسسات أن الزمن بات عاملاً حاسماً في مصير آلاف الأسرى، مشددة على ضرورة التحرك الدولي العاجل لوقف الانتهاكات. كما دعت إلى فتح تحقيق دولي ومحايد في حالات استشهاد المعتقلين، ومحاسبة قادة الاحتلال على جرائم الحرب، والعمل على فرض عقوبات دولية فاعلة لكسر حالة الحصانة التي يتمتع بها الاحتلال.
إحصائيات الأسرى حتى مايو 2025
اختتم البيان بالإشارة إلى أن عدد الأسرى في سجون الاحتلال تجاوز 10,100 أسير حتى مطلع مايو الجاري، من بينهم:
37 أسيرة
أكثر من 400 طفل
3577 معتقلاً إدارياً
1846 معتقلاً من غزة تم تصنيفهم كمقاتلين "غير شرعيين"
وأوضحت المؤسسات أن هذه الأرقام لا تشمل جميع المعتقلين من غزة، وخصوصاً المحتجزين في المعتقلات العسكرية التابعة لجيش الاحتلال.






