من صحافة العدو

هآرتس: إطلاق سراح عيدان ألكسندر دهس وحشي لهيبة الدولة

profile
  • clock 13 مايو 2025, 8:18:44 ص
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
إطلاق سراح عيدان ألكسندر دهس وحشي لهيبة الدولة

يوسي فيرتر - هآرتس

تلقى نتنياهو نبأ الإفراج عن ألكسندر قبل ليلتين، تماما كما تلقيناه نحن جميعا. السماء وكأنها سقطت على مكتب رئيس الحكومة، لقد تسبب له ذلك بليلة بلا نوم، مسكين، حيث أشار محاميه إلى أنه نام فقط “ساعة ونصف”، يا ترى، هل لا يزال ضميره مرتاحا؟

سارع الناطقون باسم نتنياهو في الإعلام إلى توبيخ الرئيس ترامب: كيف يجرؤ على التحدث مباشرة مع تنظيم إرهابي؟

نفس المعلقين هؤلاء، قبل بضعة أشهر فقط، كانوا يوبخون الإدارة الأميركية السابقة: كيف تجرؤ على وقف شحنات سلاح معينة؟ وبشكل عام، كيف تجرؤ دولة راعية كأميركا على أن تعارض، مرارا وتكرارا، إرادة القوة العظمى الحقيقية إسرائيل؟

إدارة ترامب، بعكس إدارة بايدن، وصلت سريعا إلى قناعة بأن هذه الحرب وصلت إلى طريق مسدود، ها هو ستيف ويتكوف يُوجه الآن عائلات الأسرى قائلا إن الحرب على غزة لا هدف لها ولا جدوى، بينما نتنياهو مُصر على الاستمرار فيها، وها هو "المخلّص"، دونالد ترامب، يكتب أنه لا بدّ من وقف "الحرب الوحشية" في القطاع.

هذا الوصف يشمل، من وجهة نظره، الأسرى الإسرائيليين، ولكن أيضا وبنفس القدر – سكان غزة.

إطلاق سراح عيدان ألكسندر بشكل منفرد والطريقة التي تم بها، تمثل نموذجا لفشل حكومة نتنياهو وسلوكها غير المسؤول، أمس بعد الظهر، جرت مكالمة هاتفية بين الرئيس الأميركي ورئيس الحكومة، أعقبها بيان من مكتب رئيس الحكومة بدا كأنه مقالة رأي، ورد فيه أن نتنياهو شكر الرئيس ترامب على "المساعدة في إطلاق سراح عيدان ألكسندر"، مساعدة؟ ما علاقته بالموضوع؟ نتنياهو كان آخر من علم بذلك، ترامب نفسه لم يشكره، بل شكر قطر ومصر فقط.

إطلاق سراح ألكسندر كان فرحة كبيرة للجمهور الإسرائيلي، لكنه في الواقع دهس وحشي لهيبة الدولة الإسرائيلية.


هام : هذا المقال يعبر فقط عن رأي الكاتب ولا يعبر عن رأي فريق التحرير
التعليقات (0)