-
℃ 11 تركيا
-
14 يونيو 2025
اغتيال الكلمة الحرة.. الفصائل الفلسطينية تنعى الصحفي حسن إصليح
جريمة مركبة للاحتلال
اغتيال الكلمة الحرة.. الفصائل الفلسطينية تنعى الصحفي حسن إصليح
-
13 مايو 2025, 8:02:47 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
الفصائل الفلسطينية تنعى الصحفي حسن إصليح
في جريمة تؤكد مجددًا طبيعة الاحتلال الصهيوني العدوانية، وتُضاف إلى سجلّه الدموي بحق الإعلام الفلسطيني، استُشهد الصحفي الفلسطيني حسن إصليح (أبو العبد)، فجر الثلاثاء 13 مايو 2025، إثر استهدافه المباشر داخل مجمع ناصر الطبي في خانيونس، بينما كان يتلقى العلاج من إصابة سابقة جرّاء قصف استهدف خيمة الصحفيين.
جاءت ردود الفعل الفلسطينية قوية وموحدة في إدانتها لهذه الجريمة البشعة، حيث عبّرت مختلف الفصائل عن غضبها واستنكارها، معتبرةً أن ما جرى يمثل "جريمة حرب مركبة" وانتهاكًا صارخًا لكل الأعراف الدولية، وجزءًا من سياسة ممنهجة لقتل الكلمة الحرة ومنع الإعلاميين من أداء دورهم الوطني والإنساني.
حماس: جريمة مركبة لإسكات الحقيقة
نددت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) باغتيال الصحفي حسن إصليح، واصفة الحادث بأنه "جريمة جبانة ومزدوجة"، وقعت بينما كان يتلقى العلاج من إصابة سابقة، في استمرار واضح لاستهداف الاحتلال للصحفيين بهدف كتم صوت الحقيقة.
وأكدت الحركة أن هذه الجريمة تمثل إفلاسًا أخلاقيًا وإعلاميًا للاحتلال، وانتهاكًا للقوانين الدولية، مشددة على أن استهداف الصحفيين لن يخمد صوت الحق، وأن فرسان الكلمة والصورة سيواصلون فضح جرائم الاحتلال بكل الوسائل.
كما أشارت حماس إلى أن استشهاد حسن إصليح رفع عدد شهداء الصحافة الفلسطينية إلى 215 صحفيًا منذ بدء العدوان، في مؤشر خطير على حجم الاستهداف المتعمد الذي يتعرض له الإعلام الفلسطيني.
الجبهة الشعبية: الاحتلال لا يعرف حرمة للمستشفيات ولا احترامًا للقانون
وصفت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عملية الاغتيال داخل المستشفى بأنها تكشف "الوجه الحقيقي للعدو الصهيوني"، الذي لا يحترم القانون الدولي أو الإنساني. واعتبرت الجريمة امتدادًا لمسلسل القتل الممنهج بحق الصحفيين الفلسطينيين، الذين يدفعون حياتهم ثمنًا لكشف الحقيقة.
وأدانت الجبهة صمت الاتحاد الدولي للصحفيين والمجتمع الدولي، محمّلة إياهما المسؤولية عن استمرار هذه المجازر في ظل غياب الردع والمحاسبة.
لجان المقاومة: اغتيال الصحفي إصليح وصمة عار على جبين العالم
نعت لجان المقاومة في فلسطين الصحفي حسن إصليح، ووصفت اغتياله بأنه "جريمة صهيونية جبانة وغادرة" ارتُكبت داخل مستشفى ناصر. وأشارت إلى أن هذه الجريمة تفضح سعي الاحتلال لترهيب الصحفيين وثنيهم عن أداء رسالتهم الإنسانية في نقل وقائع الإبادة الجماعية في غزة.
وأكدت أن الجريمة تستدعي تحركًا دوليًا فاعلاً لحماية الصحفيين، مشددة على أن استهداف الإعلام الفلسطيني لن ينجح في طمس الحقيقة، وأن دماء الشهداء من الصحفيين ستبقى شاهدة على فظائع الاحتلال.
تحميل الاحتلال والعالم المسؤولية
أجمعت الفصائل الفلسطينية على تحميل الاحتلال الصهيوني المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة، كما حمّلت المؤسسات الدولية، ولا سيما الاتحاد الدولي للصحفيين، المسؤولية عن صمتها المريب وتخاذلها في اتخاذ إجراءات جدية ضد جرائم الاحتلال بحق الإعلاميين.
لم يكن الصحفي حسن إصليح ضحية أولى، ولن يكون الأخيرة في ظل صمت العالم عن جرائم الاحتلال. لكن رسالته لن تموت، وصورته ستظل محفورة في ذاكرة الحقيقة الفلسطينية.
فرغم أن الكاميرا سقطت من يده، فإن الكلمة التي وثّق بها معاناة شعبه ستبقى أقوى من صواريخ القتلة، وسيبقى دمه شاهدًا على أن الرواية الفلسطينية لن تُقتل، وأن الحقيقة لا تُغتال.









