-
℃ 11 تركيا
-
13 يونيو 2025
يديعوت: صفقة ألكسندر تكشف عزلة نتنياهو واتساع الفجوة مع واشنطن
تجاوز أميركي وإفلاس سياسي
يديعوت: صفقة ألكسندر تكشف عزلة نتنياهو واتساع الفجوة مع واشنطن
-
13 مايو 2025, 8:38:28 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
صفقة ألكسندر تكشف عزلة نتنياهو واتساع الفجوة مع واشنطن
آفي يسسخاروف - يديعوت أحرونوت
صحيح أن ما حدث لا يُعد كارثة دبلوماسية أو أزمة غير مسبوقة بين "إسرائيل" والولايات المتحدة، ومع ذلك، فإن حقيقة توصل ممثلي الإدارة الأميركية إلى تفاهمات بشأن إطلاق سراح عيدان ألكسندر عبر مفاوضات مباشرة مع حماس، تشير إلى اتساع الفجوة بين الجانبين.
القرار الأميركي بعدم انتظار الطرف الإسرائيلي، بل تجاوز بنيامين نتنياهو والتوصل إلى صفقة ولو محدودة، يُعد دليلًا على فشل سياسي استثنائي للقيادة الإسرائيلية.
المبعوث الخاص للرئيس ترامب، آدم بوهلر، الذي تحدث على متن الطائرة في طريقه إلى "إسرائيل" برفقة والدة عيدان ألكسندر، سلّط الضوء بشكل أوضح على حجم التناقض: في حين يتحدث عن الواجب الأميركي بإطلاق سراح جميع الأسرى، يظهر نتنياهو ومحيطه في نظر معظم الجمهور الإسرائيلي كمن يسعون لإفشال هذه الصفقة بكل وسيلة ممكنة.
وفعلا، يحاول بيبي، وربما سيواصل محاولاته، لتأخير أو تعطيل أي صفقة تفضي إلى إطلاق سراح جميع الأسرى مقابل وقف إطلاق النار في غزة، في حين أن الرئيس ترامب يبدو مصمما بشدة على دفع صفقة أكبر تشمل وقفا لإطلاق النار وتحرير الأسرى.
ومع ذلك، إذا قرر نتنياهو السير مع المخطط الذي اقترحه ويتكوف ووافق على وقف إطلاق نار طويل الأمد وإطلاق سراح جميع الأسرى، فهناك احتمال واقعي بأن تؤدي هذه الخطوة إلى تغيير جذري في الشرق الأوسط، وربما حتى إلى تغيير في الرأي العام تجاه نتنياهو نفسه.
غالبية الجمهور الإسرائيلي ستدعم خطوة تؤدي إلى إطلاق سراح الأسرى، حتى ولو كان الثمن وقفا مؤقتا للقتال ضد حماس، كما أن معظم الجمهور سيؤيد صفقة سياسية أوسع تشمل تطبيع العلاقات مع السعودية.
لكن من أجل ذلك، سيتعين على نتنياهو تجاهل تهديدات بن غفير وسموتريتش بشأن إسقاط الحكومة، ومن غير المؤكد أن لدى نتنياهو الرغبة في فعل ذلك، فهو في هذه المرحلة يفضل الحفاظ على تماسك ائتلافه بدل تحقيق إنجاز دبلوماسي كبير لإسرائيل.
إن عملية عسكرية واسعة في الوقت الحالي قد تخدم نتنياهو سياسيا على المدى القصير، من حيث البقاء في السلطة، لكنها بالتأكيد لن تفيد "إسرائيل" ولا حتى نتنياهو في انتخابات أكتوبر 2026.
المحصلة ستكون: المزيد من الجنود والأسرى القتلى، انتقادات دولية شديدة، مقتل آلاف الفلسطينيين، وفي النهاية العودة إلى نقطة البداية: الجيش الإسرائيلي، بسبب اعتبارات تتعلق بالقوى البشرية والتآكل، سينسحب من مناطق في القطاع، وحماس ستعود إليها.
.jpeg)









