تكبير الخط تصغير الخط

اعتبر رون بن يشاي، المحلل العسكري في صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، أن عدم إشراك "إسرائيل" في مفاوضات الإفراج عن الجندي عيدان ألكسندر، الذي ستطلق سراحه حركة حماس، يعكس عدم ثقة الإدارة الأمريكية في الحكومة الصهيونية الحالية برئاسة بنيامين نتنياهو.

"إهانة سياسية" تضطر نتنياهو لامتصاصها

وقال بن يشاي إن هذه الخطوة تحمل في طياتها "الكثير من الإهانة" للحكومة الإسرائيلية، لكنها في الوقت ذاته تضع نتنياهو أمام واقع لا يمكنه إلا أن يتعامل معه. وأضاف: "نتنياهو سيكون مجبرًا على امتصاص هذه الإهانة، رغم دلالاتها السياسية الخطيرة."

اتفاق قد يمهّد لتغيير استراتيجي في غزة

ورأى بن يشاي أن هذا الاتفاق غير الاعتيادي، والذي تم دون تنسيق مباشر مع تل أبيب، قد يكون بداية لكسر الجمود في مسار المفاوضات، وقد يؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء العملية العسكرية الجارية في قطاع غزة، أو على الأقل الحد من تصعيدها.

ضغط أمريكي يكسر جبهة اليمين المتطرف

كما أشار المحلل العسكري إلى أن هذه الخطوة الأميركية قد تمنح نتنياهو ورقة ضغط في مواجهة شركائه المتشددين في الائتلاف الحكومي، مثل إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، الذين يرفضون تقديم أي تنازلات في ملفات المفاوضات.

وقال: "الخطوة جاءت كأنها قرار من كبيرهم… الولايات المتحدة"، ما يجعل من الصعب على بن غفير وسموتريتش الاعتراض أو الوقوف بوجهها.