تكبير الخط تصغير الخط

أعلن الناطق العسكري باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، "أبو عبيدة"، عن قرار الكتائب الإفراج عن أحد الجنود الإسرائيليين الأسرى لديها، وهو الجندي "عيدان ألكساندر"، الذي يحمل أيضًا الجنسية الأمريكية.

وقال أبو عبيدة في بيان عاجل نُشر اليوم الاثنين 12 مايو 2025، إن هذه الخطوة تأتي "في إطار مبادرة إنسانية أحادية الجانب من قبل المقاومة"، دون تقديم مزيد من التفاصيل حول ظروف الإفراج.

الإفراج يتم اليوم الاثنين

وأوضح البيان أن عملية الإفراج عن الجندي ستتم خلال ساعات اليوم، مؤكدًا أن القرار جاء بناءً على اعتبارات إنسانية، خاصة في ظل الوضع الإنساني الصعب في قطاع غزة والضغوط الدولية المتزايدة.

ولم يُعلن حتى الآن عن مكان أو طريقة تسليم الجندي، في حين لم تصدر حكومة الاحتلال أي تعليق رسمي على الإعلان حتى اللحظة.

الجندي الأسير يحمل جنسية مزدوجة

ويُعد الجندي "عيدان ألكساندر" من الجنود الإسرائيليين الذين وقعوا في أسر كتائب القسام خلال العدوان الأخير على قطاع غزة، وقد أثار اعتقاله اهتمامًا دوليًا نظرًا لحمله الجنسية الأمريكية، ما دفع جهات غربية إلى المطالبة مرارًا بالإفراج عنه، ضمن جهود أوسع لمعالجة ملف الأسرى بين الاحتلال والمقاومة الفلسطينية.

رسائل سياسية وراء القرار

يرى مراقبون أن قرار الإفراج عن الجندي في هذا التوقيت يحمل رسائل متعددة، من بينها التأكيد على الجاهزية الإنسانية لدى المقاومة، وإعادة تسليط الضوء على ملف الأسرى لدى الاحتلال، لا سيما في ظل تعثر المفاوضات المتعلقة بصفقة تبادل شاملة.

وقد اعتادت كتائب القسام على توظيف ملف الأسرى كأحد أوراق الضغط المهمة في مواجهتها مع الاحتلال، حيث تحتفظ بعدد من الجنود الإسرائيليين منذ حرب 2014، وتطالب بإطلاق سراح عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين مقابلهم.