تكبير الخط تصغير الخط

كشفت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تدرس فتح الممرات الإنسانية المؤدية إلى قطاع غزة، وذلك في مقابل إطلاق سراح الجندي الأسير عيدان ألكسندر، المحتجز لدى حركة "حماس" منذ عدة أشهر.

صفقة إنسانية مقابل أسير

ووفقًا للصحيفة، فإن هذه الخطوة تأتي ضمن مقترح إنساني-أمني محدود، يهدف إلى تخفيف الضغوط الدولية المتزايدة على تل أبيب بشأن الكارثة الإنسانية في غزة، وفي الوقت ذاته، محاولة استعادة أحد الأسرى دون الدخول في صفقة تبادل شاملة.

وأشارت المصادر العبرية إلى أن فتح الممرات الإنسانية سيكون مشروطًا بقبول حماس إطلاق سراح الجندي كـ"بادرة حسن نية"، تمهيدًا لمباحثات أوسع بشأن التهدئة والمساعدات.

ضغط دولي واستثمار سياسي

ويأتي هذا المقترح في ظل تصاعد الضغوط الإقليمية والدولية على إسرائيل، خاصة من الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية، التي طالبت بضرورة تسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى أكثر من 2.4 مليون فلسطيني يواجهون خطر المجاعة والمرض بفعل الحصار.

وتسعى حكومة الاحتلال من خلال هذا العرض إلى تحسين صورتها أمام المجتمع الدولي، وإظهار انفتاحها على "حلول جزئية"، دون تقديم تنازلات كبيرة في ملف تبادل الأسرى، الذي لا تزال ترفض الشروط الكاملة لحماس بشأنه.

موقف حماس قيد الدراسة

حتى اللحظة، لم يصدر رد رسمي من حركة حماس على هذا العرض، إلا أن مصادر مقربة من الحركة أكدت أن أي تحرك إنساني مرحّب به، شريطة أن يكون جزءًا من مسار شامل لإنهاء العدوان ورفع الحصار، وليس مناورة مؤقتة تهدف فقط إلى استرداد أسرى دون مقابل حقيقي.

فتح الممرات: خطوة جزئية أم بداية تفاوض؟

يرى محللون أن ربط المساعدات بالإفراج عن أسير واحد يُمكن أن يكون بداية لمسار تفاوضي أكبر، في حال وُجدت ضمانات دولية وضغوط جادة على حكومة نتنياهو. لكن في المقابل، يخشى الفلسطينيون أن تتحول هذه الخطوة إلى مجرد تحرك إعلامي لامتصاص الغضب العالمي دون معالجة جوهر الأزمة.