اعتقال دون تهمة وتحول إلى إعاقة دائمة

"نادي الأسير": معتقل إداري يفقد الحركة نتيجة التعذيب في سجون الاحتلال

profile
  • clock 2 يوليو 2025, 12:57:04 م
  • eye 419
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
تعبيرية

محمد خميس

كشف "نادي الأسير الفلسطيني"، اليوم الأربعاء، أن المعتقل الإداري محمد نسيم أبو العز (19 عامًا) من مدينة أريحا، فقد القدرة على الحركة في الجزء السفلي من جسده نتيجة تعرضه للتعذيب والضرب المبرح خلال فترة اعتقاله في سجن "النقب الصحراوي"، في جريمة تضاف إلى سجل الانتهاكات الجسيمة بحق الأسرى الفلسطينيين.

اعتقال دون تهمة وتحول إلى إعاقة دائمة

وذكر النادي، في بيان، أن المعتقل أبو العز محتجز إداريًا منذ فبراير/شباط 2024، وقد تعرض لعمليات تنكيل وتعذيب متكررة، أدت إلى تدهور متسارع في وضعه الصحي، حتى أصبح عاجزًا عن تلبية احتياجاته اليومية، ما استدعى نقله إلى مستشفى "سوروكا"، حيث خضع لعملية جراحية دقيقة في الظهر.

وأكد البيان أنه نُقل لاحقًا إلى عيادة سجن "الرملة"، وهو يعاني حاليًا من إعاقة حركية دائمة في القسم السفلي من جسده، رغم أنه لم يكن يعاني من أي مشاكل صحية قبل اعتقاله.

جريمة تعذيب ممنهجة.. والإفلات من العقاب مستمر

أكد "نادي الأسير" أن أبو العز يُمثل نموذجًا صارخًا لجريمة التعذيب الممنهج الذي تمارسه سلطات الاحتلال داخل السجون والمعسكرات، في ظل غياب أي رقابة أو محاسبة، محمّلاً المنظومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم.

وشدد البيان على أن التعذيب يُشكّل السبب الرئيسي في استشهاد عشرات الأسرى، ضمن سياسة منظمة تُمارَس ضد المعتقلين منذ بدء الإبادة الجماعية المتواصلة في قطاع غزة.

أرقام صادمة: 73 شهيدًا منذ أكتوبر و310 منذ 1967

أشار البيان إلى أن عدد الأسرى الذين استُشهدوا في سجون الاحتلال منذ 7 أكتوبر 2023 بلغ 73 شهيدًا، بينما ارتفع العدد الإجمالي منذ عام 1967 إلى 310 شهداء، معظمهم قضوا بسبب التعذيب والإهمال الطبي المتعمد.

أكثر من 10 آلاف أسير فلسطيني يواجهون الموت البطيء

تحتجز إسرائيل حاليًا أكثر من 10,400 أسير فلسطيني، بينهم 47 أسيرة، وأكثر من 440 طفلًا، و3,562 معتقلًا إداريًا، إضافة إلى 2,214 معتقلًا من غزة تصنّفهم إسرائيل كمقاتلين "غير شرعيين"، ما يحرمهم من أبسط الحقوق القانونية.

وتشير تقارير حقوقية إلى أن المعتقلين يتعرضون يوميًا لانتهاكات جسيمة تشمل التعذيب الجسدي والنفسي، التجويع، والإهمال الطبي الممنهج، ما أدى إلى تدهور حالات صحية خطيرة ووفاة العديد من الأسرى داخل الزنازين.

هذه الجريمة الجديدة بحق محمد أبو العز تُضاف إلى سلسلة الانتهاكات المتصاعدة بحق الأسرى، وتؤكد ضرورة تحرك المجتمع الدولي لوقف التعذيب والإفلات من العقاب، وضمان الحماية القانونية للمعتقلين الفلسطينيين.

التعليقات (0)