-
℃ 11 تركيا
-
3 أغسطس 2025
من تونس إلى طنجة.. الشارع العربي ينتصر لغزة: مظاهرات غاضبة ودعم شعبي متصاعد
منابر سياسية وشعبية تعبّر عن الغضب
من تونس إلى طنجة.. الشارع العربي ينتصر لغزة: مظاهرات غاضبة ودعم شعبي متصاعد
-
31 مايو 2025, 1:47:48 م
-
429
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تظاهرات داعمة لغزة
محمد خميس
الشارع العربي يثور من أجل غزة
في مشهد يعكس وحدة الوجدان الشعبي العربي، خرجت حشود غفيرة في عدد من العواصم والمدن العربية، من تونس إلى طنجة، دعمًا لقطاع غزة وتنديدًا بالعدوان الإسرائيلي المتواصل. هذه التحركات الشعبية حملت رسالة قوية مفادها أن القضية الفلسطينية لا تزال حية في ضمير الشعوب العربية، رغم محاولات تغييبها أو تهميشها سياسيًا.
مظاهرات حاشدة من المحيط إلى الخليج
شهدت العديد من المدن العربية خلال الأيام الماضية مسيرات جماهيرية ضخمة، حيث تجمّع آلاف المواطنين في الشوارع والساحات العامة، مرددين شعارات داعمة لغزة ومطالبة بوقف فوري للعدوان. في تونس، خرج المتظاهرون في قلب العاصمة وهم يرفعون الأعلام الفلسطينية ويهتفون للحرية والكرامة. أما في المغرب، فقد شهدت طنجة والرباط والدار البيضاء مسيرات مماثلة عبّرت عن التضامن الشعبي مع الفلسطينيين، رافعة شعارات "كلنا غزة" و"فلسطين عربية".
منابر سياسية وشعبية تعبّر عن الغضب
لم تقتصر هذه المسيرات على الحضور الشعبي فقط، بل شاركت فيها أيضًا شخصيات سياسية ونقابية ومجتمعية، أكدت في كلماتها وخطاباتها أن ما يجري في غزة ليس شأنًا فلسطينيًا فحسب، بل هو قضية عدالة إنسانية تتطلب موقفًا عربيًا موحدًا. كما عبّرت العديد من الجمعيات ومنظمات المجتمع المدني عن رفضها للتطبيع مع الاحتلال، معتبرة أن دعم غزة هو واجب وطني وقومي وديني.
الشعارات والهتافات: صوت الشعوب أقوى من الصمت
الهتافات التي صدحت بها حناجر المتظاهرين حملت مضامين واضحة، منها:
"بالروح بالدم نفديك يا غزة"
"الحرية لفلسطين"
"لا للتطبيع.. نعم للمقاومة"
وقد رُفعت صور الشهداء والأطفال من ضحايا العدوان، إلى جانب أعلام فلسطين، في تعبير مؤثر عن التلاحم الشعبي العربي مع معاناة الشعب الفلسطيني.
كيف انتصر الشارع العربي لغزة؟
رغم أن الدعم كان رمزيًا وشعبيًا، إلا أن الشارع العربي استطاع أن يوجّه رسائل مؤثرة على عدة مستويات:
إحياء القضية الفلسطينية في الوعي الجمعي العربي بعد محاولات الإقصاء والتهميش.
الضغط على بعض الحكومات لاتخاذ مواقف أكثر حزمًا ضد العدوان الإسرائيلي.
فضح الجرائم الإسرائيلية إعلاميًا من خلال التداول الواسع لمقاطع المظاهرات على منصات التواصل الاجتماعي.
هذه الانتصارات المعنوية ليست قليلة الأهمية، بل تعكس أن الشارع العربي لا يزال حيًا، وقادرًا على رفع صوته في وجه الظلم والاحتلال.
الشعوب تنتصر حين تصرخ
من تونس إلى طنجة، ومن القاهرة إلى الخرطوم، أثبتت الشعوب العربية أنها لا تزال ترى في غزة رمزًا للمقاومة، وفي فلسطين قضيتها الأولى. فوسط خيبات السياسة، يبقى الأمل قائمًا في قوة الشارع، ووعيه، وقدرته على تحريك الضمائر من جديد.









