-
℃ 11 تركيا
-
20 أغسطس 2025
فشل محتمل لوقف إطلاق النار في غزة.. ما دور الولايات المتحدة؟
فشل محتمل لوقف إطلاق النار في غزة.. ما دور الولايات المتحدة؟
-
20 أغسطس 2025, 3:43:21 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
متابعة: عمرو المصري
أكدت مصادر دبلوماسية مصرية أن غياب الضغط الحقيقي من الولايات المتحدة قد يؤدي إلى فشل التوصل إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار في قطاع غزة. وأوضحت المصادر أن إسرائيل قد تعيد وضع العراقيل التي تمنع توقيع أي اتفاق شامل، مما يعقد جهود التهدئة.
وأشارت المصادر إلى أن الصمت الأمريكي يجعل أي جهود دبلوماسية دولية، بما فيها جهود القاهرة ودوحة قطر، أقل فعالية، ويترك المجال أمام الاحتلال لتحديد أجندته العسكرية دون أي رادع. وأضافت أن استمرار هذا الوضع يزيد من المخاطر على المدنيين الفلسطينيين ويؤخر إنهاء الأزمة الإنسانية.
وأكدت المصادر أن الدعم الأمريكي الفعلي يمثل العامل الحاسم لإنجاح أي مسودة اتفاق، وأن أي تردد من واشنطن يضعف فرص وقف إطلاق النار ويعقد إمكانية إطلاق الأسرى الفلسطينيين.
خطة الاحتلال الإسرائيلي
كشفت المصادر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قدم خططًا لعملية احتلال مدينة غزة الليلة الماضية، تحت اسم "عربات جدعون 2". وتشمل الخطة إخلاء المدينة من سكانها، وفرض حصار كامل عليها، يلي ذلك قصف مدفعي وجوي قبل الانتقال إلى مرحلة المناورة.
وأضافت المصادر أن هذه العملية تأتي في سياق التصعيد العسكري الذي يهدف إلى فرض السيطرة الكاملة على قطاع غزة، وقطع أي قنوات تفاوضية محتملة مع حركة حماس. وأكدت أن الخطط الإسرائيلية تتضمن تحركات تكتيكية لضمان تنفيذ الأهداف العسكرية دون اعتراض من الوسطاء.
وشددت المصادر على أن استمرار هذه التحركات العسكرية يزيد من صعوبة التوصل إلى اتفاق تهدئة شامل، ويعكس استراتيجية الاحتلال القائمة على الضغط العسكري كوسيلة لتحديد شروط التفاوض المستقبلية.
جهود القاهرة وقطر
أوضحت المصادر أن مصر وقطر تكثفان الاتصالات مع الولايات المتحدة لإقناعها بالتحرك الجاد لدعم مسودة الاتفاق الجديد. وأكدت أن الجهود الدبلوماسية تركز على شرح التعقيدات اللوجستية التي تحول دون التوصل إلى اتفاق شامل وسريع، وصعوبات حماس في الوصول إلى أماكن تواجد جميع الأسرى خلال العمليات العسكرية.
وأشار طاهر النونو، المسؤول البارز في حماس بالخارج، إلى أنهم يتلقون يوميًا تصريحات مختلفة من شخصيات إسرائيلية رفيعة، متباينة ومتناقضة في معظم الأحيان. وأوضح النونو أن هذه التصريحات تتراوح بين الحديث عن صفقة شاملة وأخرى جزئية، مما يزيد من تعقيد المشهد السياسي والتفاوضي.
وأكد النونو أن ما يهم حماس هو ما يأتي رسميًا من الوسطاء، مصر وقطر، وأن حركته تلقت اقتراحًا مصريًا قطريًا أول أمس ووافقت عليه دون أي تعديلات. وأضاف أن المقترح نُقل أيضًا إلى إسرائيل للتعبير عن موقفها الرسمي، إلا أن الرد الإسرائيلي الرسمي لم يرد حتى الآن، ما يترك مسار التهدئة مفتوحًا أمام احتمالات التأخير.









