الاحتلال يحول نقاط التوزيع إلى مصائد قتل

غزة على حافة الموت الجماعي: أكثر من مليون طفل يواجهون المجاعة

profile
  • clock 20 يوليو 2025, 2:50:28 م
  • eye 422
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
تعبيرية

محمد خميس

تحذير رسمي من كارثة إنسانية غير مسبوقة

حذر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة من أن أكثر من مليون طفل في القطاع يقتربون من مرحلة "الموت الجماعي"، بعد مرور أكثر من 140 يومًا على إغلاق سلطات الاحتلال الإسرائيلي للمعابر ومنع إدخال الإمدادات الغذائية والطبية.

سياسة تجويع متعمدة ضد المدنيين

وأكد المكتب في بيان رسمي صدر اليوم الأحد، أن الاحتلال الإسرائيلي يمارس سياسة تجويع ممنهجة ضد سكان القطاع، الذين يبلغ عددهم حوالي 2.4 مليون نسمة. وأشار البيان إلى أن هذه السياسة تأتي ضمن أدوات حرب الإبادة الجماعية التي تُمارَس ضد المدنيين، من خلال منع دخول المساعدات الإنسانية، وحليب الأطفال، والوقود، إلى جانب تشديد الحصار بشكل كامل في ظل نفاد الغذاء والدواء.

نحو أكبر مجزرة جماعية في التاريخ الحديث

وشدد البيان على أن قطاع غزة يتجه نحو كارثة إنسانية شاملة وغير مسبوقة، مع استمرار الاحتلال في تنفيذ سياسة القتل والتجويع الجماعي التي تطال أكثر من 2.4 مليون إنسان، بينهم 1.1 مليون طفل. وأضاف: "العالم يتفرج على ذبح غزة وقتلها بالتجويع والإبادة دون أن يحرك ساكنًا"، معتبرًا أن ما يحدث في غزة يمثل أكبر مجزرة جماعية في التاريخ الحديث.

انهيار النظام الصحي وتفاقم المجاعة

وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مساء السبت، أن المستشفيات في غزة استقبلت أعدادًا غير مسبوقة من حالات الإعياء الشديد من مختلف الفئات العمرية، نتيجة تفشي المجاعة وسوء التغذية.

أزمة إنسانية حادة وشلل اقتصادي شامل

يعيش أكثر من مليوني إنسان في قطاع غزة أزمة إنسانية خانقة على جميع المستويات. فمنذ 2 مارس 2025، تُغلق سلطات الاحتلال الإسرائيلي المعابر بشكل كامل وتمنع دخول أي مساعدات غذائية أو طبية. ونتيجة لذلك، تفشت المجاعة، وارتفعت الأسعار بشكل جنوني.

تضخم أسعار غير مسبوق

وفقًا للتقارير المحلية، فقد ارتفع متوسط الأسعار بنسبة 500%، حيث بلغ سعر كيلو الطحين 170 شيكلًا، بزيادة وصلت إلى 240% خلال أسبوع واحد فقط، في حين وصل سعر كيلو الأرز إلى 110 شواكل، بارتفاع قدره 175%، مقارنة ببضعة شواكل فقط قبل بدء الحرب.

الاحتلال يحول نقاط التوزيع إلى مصائد قتل

منذ أن حول الاحتلال في 27 مايو/أيار 2025 نقاط توزيع المساعدات إلى مصائد موت، استُشهد نحو 891 فلسطينيًا، وأُصيب أكثر من 5754 آخرين، بينما لا يزال 39 شخصًا في عداد المفقودين. ولفتت التقارير إلى أن ما يسمى بـ"مؤسسة غزة الإنسانية" – ذات الصبغة الإسرائيلية الأمريكية والمرفوضة أمميًا – تُستخدم كأداة لفرض الخضوع والقتل تحت غطاء "العمل الإنساني".

حصيلة العدوان حتى الآن

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أمريكي مطلق، حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، والتي أسفرت حتى الآن، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية، عن استشهاد أكثر من 58,765 فلسطينيًا، وإصابة 140,485 آخرين، فضلًا عن أكثر من 11 ألف مفقود. كما أودت المجاعة بحياة العشرات، وسط نزوح قسري لمئات الآلاف، ودمار شامل في البنية التحتية والسكنية.

 

 

التعليقات (0)