تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

حماس تدين المجزرة وتحمّل الاحتلال والإدارة الأمريكية المسؤولية

أدانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح الأحد قرب منطقة زيكيم شمال قطاع غزة، والتي أسفرت عن استشهاد أكثر من 60 مدنيًا، وإصابة عشرات آخرين، معظمهم من الجوعى المنتظرين للمساعدات الإنسانية.

وفي بيان رسمي، وصفت الحركة الجريمة بأنها إمعانٌ في حرب الإبادة الوحشية، تقوم على استدراج المدنيين الأبرياء من خلال المساعدات وقتلهم عمدًا، مؤكدة أن ما يجري في غزة هو تطهير عرقي مفضوح باستخدام أدوات القتل والتجويع والعطش.

سياسة تجويع ممنهجة.. وصمت دولي مُخزٍ

تساءلت "حماس" في بيانها: "كيف يصمت العالم عن وفاة أكثر من 70 طفلًا بسبب الجوع وسوء التغذية؟ وكيف يرضى أصحاب الضمائر الحية أن يبقى أكثر من مليوني فلسطيني يواجهون الموت الجماعي بفعل حصار خانق مضى عليه أكثر من 140 يومًا؟"

وانتقدت الحركة استمرار احتجاز آلاف الأطنان من المساعدات الإنسانية خلف معبر رفح، في وقت يعاني فيه السكان من الجوع والعطش والمرض، مؤكدة أن هذا التواطؤ يُشكّل شراكة صامتة في الجريمة.

آلية توزيع المساعدات: أداة للقتل بغطاء أمريكي-إسرائيلي

وشددت "حماس" على ضرورة إجراء تحقيق دولي عاجل في الآلية الأمريكية-الإسرائيلية المشبوهة لتوزيع المساعدات، التي تحوّلت إلى فخاخ موت ممنهجة للمدنيين الفلسطينيين، وطالبت الأمم المتحدة والمؤسسات الإنسانية الدولية بالتحرّك العاجل لوقف هذه الكارثة.

ودعت إلى فتح معبر رفح فورًا أمام قوافل المساعدات المتكدسة، بعيدًا عن تحكم الاحتلال الإسرائيلي أو أي أطراف تتورط في منع دخول الغذاء والدواء.

دعوة للدول العربية والإسلامية: تحمّلوا مسؤولياتكم

طالبت حماس الدول العربية والإسلامية بتحمل مسؤولياتها الدينية والقومية والإنسانية، والتحرّك العاجل لـ:

فك الحصار عن غزة

إسناد الشعب الفلسطيني الصامد

مواجهة السياسات الصهيونية التي تستهدف وجوده وأرضه

رسالة إلى العالم: أوقفوا المجزرة المستمرة

وأكدت الحركة أن ما يجري في قطاع غزة ليس مجرد كارثة إنسانية، بل جريمة مستمرة ترتكبها قوات الاحتلال بتواطؤ دولي وصمت رسمي، داعية كل من تبقى لديه ضمير في هذا العالم إلى التحرك الفوري لإنقاذ المدنيين، ووقف ما وصفته بـ"أكبر عملية قتل جماعي ممنهج في العصر الحديث".