في تصريح خاص لـ«180 تحقيقات»

عزات جمال: ما حدث في واشنطن نتيجة حتمية لإبادة غزة ورسالة للإدارة الأمريكية والاحتلال

profile
  • clock 22 مايو 2025, 2:33:42 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
الكاتب والباحث الفلسطيني عزات جمال

كتب: عبدالرحمن كمال

قال الكاتب والباحث الفلسطيني عزات جمال إن الهجوم الذي استهدف موظفين في السفارة الإسرائيلية بواشنطن يمثل نتيجة حتمية لاستمرار حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي «لا يقيم وزنًا لأي جهة في هذا العالم»، وأن استمرار جرائمه ضد أكثر من 2.4 مليون فلسطيني لا يمكن أن يمر دون عواقب.

وأوضح جمال، في تصريحات لـ«180 تحقيقات»، أن «حالة الغليان العالمي التي نشهدها اليوم نتيجة مشاهد القتل والتجويع التي فاقت كل تصور، والتي توثقها عدسات العالم منذ شهور، كشفت بوضوح أن ما يجري في غزة هو عقاب جماعي فاشي ينفذه كيان سادي مارق»، مضيفًا أن «صوت الشعوب ومظاهراتها المتواصلة منذ أكثر من عام ونصف لم يكن كافيًا لإجبار الحكومات الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، على تبني موقف عادل وشجاع تجاه مجرم الحرب بنيامين نتنياهو».

وأشار إلى أن ما جرى في واشنطن «هو انتفاضة فردية تحمل رسالة قوية، مفادها أن هناك من لا يزال يملك ضميرًا حيًا في هذا العالم حين يصمت الجميع»، مؤكدًا أن العملية جاءت «ردًا مباشرًا على الإبادة في غزة، ورسالة إلى الإدارة الأميركية التي قمعت الحراكات السلمية وشيطنت المتضامنين مع الفلسطينيين، كما هي رسالة للاحتلال بأن أمنه لم يعد محصنًا في أي مكان».

وكان موظفان في السفارة الإسرائيلية قد قُتلا صباح الأربعاء، في عملية إطلاق نار أمام المتحف اليهودي في العاصمة الأمريكية واشنطن، أثناء فعالية دبلوماسية نظمتها اللجنة الأمريكية اليهودية. ونفذ العملية شاب أمريكي من أصول لاتينية يُدعى إلياس رودريغيز (30 عامًا) من مدينة شيكاغو، وكان يرتدي الكوفية الفلسطينية، وصرخ «فلسطين حرة» قبل أن يطلق النار من مسافة قريبة، ثم يطلب من أحد المارة الاتصال بالشرطة ويسلّم نفسه دون مقاومة.

وبحسب تقارير إعلامية، فإن أحد القتيلين كان قد نشر مؤخرًا تغريدات تدافع عن الحرب على غزة وتشكك في التحذيرات الأممية بشأن مجاعة الأطفال، في حين أظهر القاتل اهتمامًا عميقًا بالتاريخ الفلسطيني وكان مطلعًا على سياق النكبة والإبادة الجارية في غزة.

وختم عزات جمال تصريحه بالتأكيد على أن «المظلومية الفلسطينية المستمرة منذ أكثر من 75 عامًا ستبقي جذوة المقاومة مشتعلة»، مضيفًا أن «الحل الوحيد لتحقيق الأمن والعدالة هو الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني، وإقامة دولته الحرة المستقلة، ومحاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم أمام محاكم دولية».

التعليقات (0)