المشهد الميداني مفتوح على جميع السيناريوهات

جنوب لبنان يشتعل من جديد: غارات إسرائيلية تخرق وقف إطلاق النار

profile
  • clock 22 مايو 2025, 2:43:45 م
  • eye 414
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
تعبيرية

تصعيد عسكري مستمر وتأثيرات اقتصادية واجتماعية متزايدة

في تصعيد خطير جديد، قصف الجيش الإسرائيلي مناطق متفرقة من جنوب لبنان، ما أدى إلى مقتل ثلاثة مدنيين، رغم استمرار العمل باتفاقات وقف إطلاق النار غير الرسمية. ويأتي هذا التطور في وقت تتزايد فيه التوترات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، وسط تحذيرات من انزلاق المنطقة نحو مواجهة أوسع.

استمرار خرق وقف إطلاق النار في الجنوب اللبناني

بحسب مصادر أمنية لبنانية، نفذت الطائرات الحربية الإسرائيلية سلسلة من الغارات الجوية على مناطق سكنية قرب بلدات عيترون ورميش ومارون الراس، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين، بينهم أطفال ونساء.

ويُعد هذا الهجوم واحدًا من أبرز خروقات وقف إطلاق النار منذ بداية التصعيد في أكتوبر 2023، والذي شهد تصاعدًا مستمرًا بين حزب الله وقوات الاحتلال على طول الخط الأزرق.

صمت دولي مقابل تصعيد ميداني

ورغم فداحة الخسائر البشرية والمادية، لم تصدر أي إدانات دولية فورية، في ظل ما يعتبره مراقبون "ضوءًا أخضر" غير معلن يمنح الاحتلال الإسرائيلي حرية التحرك العسكري في الجنوب اللبناني دون محاسبة.

كيف شل الاحتلال الإسرائيلي الحركة التجارية في جنوب لبنان؟

إلى جانب الخسائر البشرية، تتعرض البنية الاقتصادية في جنوب لبنان لضربات قاسية بفعل القصف الإسرائيلي شبه اليومي. فقد تم استهداف الطرق الحيوية المؤدية إلى الأسواق والقرى الحدودية، بالإضافة إلى إغلاق تام للمحلات التجارية بسبب الخوف من الغارات المفاجئة.

النزوح وتوقف الإنتاج الزراعي

أدى هذا التصعيد أيضًا إلى نزوح آلاف العائلات من القرى الحدودية، مما تسبب في توقف الزراعة والتجارة بشكل شبه كامل، خاصة في مناطق مثل بنت جبيل والخيام والطيبة. كما تم الإبلاغ عن خسائر فادحة في المواسم الزراعية، نتيجة استهداف مباشر للأراضي والمحاصيل.

الحدود اللبنانية الإسرائيلية: تسلسل زمني لصراع دائم

منذ نشأة الكيان الإسرائيلي، كانت الحدود مع لبنان واحدة من أكثر الجبهات توترًا في الشرق الأوسط. وفيما يلي لمحة سريعة عن أبرز محطات هذا الصراع:

1982: اجتياح إسرائيل للبنان واحتلال الجنوب حتى العام 2000.

2000: انسحاب إسرائيلي من الجنوب بعد مقاومة شرسة من حزب الله.

2006: حرب يوليو المدمرة، والتي استمرت 33 يومًا وأودت بحياة أكثر من 1200 لبناني.

2023–2025: اشتعال متجدد للجبهة نتيجة العدوان الإسرائيلي على غزة، مما دفع حزب الله إلى فتح جبهة الجنوب دعمًا للفلسطينيين.

حزب الله يرد وإسرائيل تتوعد

في كل موجة تصعيد، يعلن حزب الله مسؤوليته عن إطلاق صواريخ ردًا على العدوان، فيما تتوعد إسرائيل "بتكثيف عملياتها". إلا أن النتيجة دائمًا ما تكون مزيدًا من المعاناة للمدنيين الذين يقعون ضحية هذا الصراع المستمر.

المشهد الميداني مفتوح على جميع السيناريوهات

مع غياب أي بوادر لتهدئة قريبة، تبقى المنطقة الجنوبية للبنان على حافة الانفجار الشامل، خاصة في ظل التصعيد المتوازي في غزة، والتوترات الإقليمية المتشابكة التي باتت تهدد بإعادة رسم خرائط الصراع في الشرق الأوسط.

التعليقات (0)