-
℃ 11 تركيا
-
13 يونيو 2025
زيارة تاريخية لدمشق: وزير الطاقة التركي في لقاء رسمي مع الرئيس السوري
تركيا وسوريا: من الخلاف السياسي إلى التعاون المرحلي؟
زيارة تاريخية لدمشق: وزير الطاقة التركي في لقاء رسمي مع الرئيس السوري
-
22 مايو 2025, 2:57:45 م
-
420
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
ألب أرسلان بيرقدار
محمد خميس
خطوة جديدة نحو تقارب سياسي واقتصادي بين أنقرة ودمشق
في تطور لافت على صعيد العلاقات الإقليمية، أجرى وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار زيارة رسمية إلى العاصمة السورية دمشق، حيث التقى كلًا من الرئيس السوري أحمد الشرع ووزير الطاقة السوري، في خطوة اعتُبرت بمثابة إشارة واضحة على تقدم في مسار التقارب بين البلدين بعد سنوات من القطيعة السياسية.
لقاء رفيع المستوى يعيد العلاقات إلى الواجهة
جرت الزيارة وسط ترتيبات رسمية مشددة، وعُقدت اجتماعات موسعة ناقشت عددًا من الملفات الثنائية المتعلقة بالطاقة والمياه والتعاون الإقليمي.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن اللقاء بين الوزير التركي والرئيس الشرع حمل طابعًا سياسيًا واقتصاديًا مزدوجًا، إذ ناقش الجانبان سبل تعزيز التعاون في مشاريع البنية التحتية للطاقة، وربط شبكات الكهرباء والغاز في المناطق الحدودية.
تركيز على المصالح الاقتصادية المشتركة
خلال الاجتماع مع وزير الطاقة السوري، تم التطرق إلى مشاريع إعادة تأهيل المنشآت النفطية والغازية السورية، إضافة إلى إمكانية استثمارات تركية في قطاع الطاقة المتجددة داخل سوريا، لا سيما في المناطق المتأثرة بالنزاع والمحتاجة إلى إعادة إعمار.
ماذا تعني هذه الزيارة إقليميًا؟
تمثل زيارة بيرقدار إلى دمشق أول زيارة رسمية تركية على مستوى وزاري في مجال الطاقة منذ أكثر من عقد، وهي تأتي في ظل تغيرات جيوسياسية متسارعة في المنطقة، تقود إلى إعادة تشكيل العلاقات بين تركيا ودول الجوار.
ويرى محللون أن هذه الزيارة قد تمهّد لفتح قنوات دبلوماسية مباشرة بين أنقرة ودمشق، لا سيما بعد تعدد المؤشرات على رغبة تركية بإعادة بناء العلاقات، خاصة في ظل تنسيق أمني سابق تم برعاية روسية.
تركيا وسوريا: من الخلاف السياسي إلى التعاون المرحلي؟
منذ اندلاع الأزمة السورية عام 2011، شهدت العلاقات بين أنقرة ودمشق توترًا شديدًا، بلغ ذروته بدعم تركي لمعارضين سوريين، واحتلال أجزاء من الشمال السوري. إلا أن التحولات الإقليمية الأخيرة، وتراجع الدور الأميركي في المنطقة، أتاحا فرصة لإعادة تقييم المواقف، خاصة من الجانب التركي الذي يعاني تحديات داخلية وأمنية واقتصادية.
خطوات تسبق المصالحة السياسية؟
ورغم عدم الحديث رسميًا عن مصالحة سياسية شاملة حتى الآن، إلا أن التعاون في ملف الطاقة قد يكون خطوة تمهيدية لمرحلة جديدة من الحوار حول ملفات أخرى، أبرزها اللاجئين السوريين، ومسألة الوجود التركي في الشمال، والتنظيمات المسلحة.
دبلوماسية الطاقة قد تفتح الأبواب أمام اختراق سياسي
إن زيارة وزير الطاقة التركي إلى دمشق ولقاءه بالرئيس السوري تعكس تحولا نوعيًا في مسار العلاقات الثنائية، وسط مشهد إقليمي يتجه نحو مزيد من البراغماتية والتفاهمات المرحلية. وبينما تبقى الخطوات المستقبلية مرهونة بحسابات معقدة، فإن دبلوماسية الطاقة تبدو الآن أحد أبرز مفاتيح التقارب بين أنقرة ودمشق.







