-
℃ 11 تركيا
-
14 يونيو 2025
المغرب يحتضن جلسات الاتحاد البرلماني الإفريقي: القضية الفلسطينية على الطاولة
جدل التطبيع في خلفية النقاش
المغرب يحتضن جلسات الاتحاد البرلماني الإفريقي: القضية الفلسطينية على الطاولة
-
22 مايو 2025, 3:08:49 م
-
421
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تعبيرية
محمد خميس
دعم إفريقي متجدد واهتمام متصاعد بالعدوان الإسرائيلي على غزة
في سياق دبلوماسي يعكس أهمية المغرب في الساحة الإفريقية، احتضنت العاصمة الرباط هذا الأسبوع أعمال جلسات الاتحاد البرلماني الإفريقي، بمشاركة واسعة من ممثلي الدول الأعضاء. وقد شكلت القضية الفلسطينية محورًا بارزًا في مداولات الجلسات، وسط تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية في قطاع غزة والضفة الغربية.
فلسطين في صلب النقاشات الإفريقية
على الرغم من أن جدول الأعمال كان متنوعًا ويغطي قضايا التنمية والتعاون الاقتصادي في القارة، إلا أن الملف الفلسطيني فرض نفسه بقوة في الكلمات الرسمية والمداخلات البرلمانية، حيث عبّر العديد من النواب عن استنكارهم للانتهاكات الإسرائيلية المستمرة بحق الشعب الفلسطيني، مطالبين باتخاذ مواقف أكثر جرأة من قبل الدول الإفريقية.
تضامن واسع من البرلمانات الإفريقية
وفي مداخلات متعددة، أكد عدد من النواب من نيجيريا، جنوب إفريقيا، الجزائر، ومالي دعمهم الثابت لحقوق الفلسطينيين، مشددين على ضرورة محاسبة إسرائيل على جرائم الحرب، وعلى رأسها الحصار المفروض على غزة.
كما اقترح بعض البرلمانيين تشكيل لجنة برلمانية إفريقية خاصة لرصد الانتهاكات في الأراضي المحتلة ورفع تقارير دورية إلى الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة.
المغرب: حاضنة للنقاشات الإفريقية والعربية
احتضان المغرب لهذه الدورة البرلمانية ليس مجرد صدفة، بل يأتي في إطار سياسة الرباط لتعزيز مكانتها كجسر بين إفريقيا والعالم العربي. ويُنظر إلى المغرب بوصفه داعمًا رئيسيًا للقضية الفلسطينية في المحافل الدولية، رغم تعقيدات تطبيع العلاقات مع إسرائيل في السنوات الأخيرة.
جدل التطبيع في خلفية النقاش
ولم تخلُ بعض النقاشات من التطرق إلى إشكالية التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي من قبل عدد من الدول الإفريقية والعربية، حيث شدد برلمانيون على أن الدعم السياسي يجب ألا يتعارض مع مبادئ العدالة وحق تقرير المصير.
دعوات إلى تحرك إفريقي موحد
في ختام الجلسات، برزت دعوات ملحة لتبني موقف إفريقي موحد يدين العدوان على غزة، ويدعو إلى وقف إطلاق النار الفوري، وفتح المعابر الإنسانية، ورفع الحصار المفروض على السكان المدنيين. كما تم اقتراح صياغة بيان ختامي يعكس الاجماع البرلماني الإفريقي حول مركزية القضية الفلسطينية في ضمير شعوب القارة.
إفريقيا ترفع صوتها من الرباط دعماً لفلسطين
تعكس جلسات الاتحاد البرلماني الإفريقي في المغرب روح التضامن الإفريقي العابر للحدود، وتجدد التأكيد على أن القضية الفلسطينية لا تزال حية في وجدان الشعوب الإفريقية، رغم كل المتغيرات الدولية. ومن الرباط، وجّه البرلمانيون رسالة واضحة إلى العالم: العدالة لفلسطين مسؤولية جماعية، ويجب ألا تكون رهينة الحسابات السياسية الضيقة.










