-
℃ 11 تركيا
-
17 سبتمبر 2025
وزارة الصحة بغزة: ارتفاع عدد الوفيات بسبب المجاعة وسوء التغذية
تأثير خرق وقف إطلاق النار على الصحة العامة
وزارة الصحة بغزة: ارتفاع عدد الوفيات بسبب المجاعة وسوء التغذية
-
17 سبتمبر 2025, 1:57:53 م
-
421
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
وزارة الصحة بغزة
محمد خميس
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة عن تسجيل 4 حالات وفاة جديدة نتيجة المجاعة وسوء التغذية، ليرتفع العدد الإجمالي للوفيات إلى 432 حالة، منهم 146 طفلاً. وأوضحت الوزارة أن هذه الأرقام تعكس الوضع الإنساني الكارثي الذي يعيشه سكان القطاع نتيجة الحصار والعمليات العسكرية المستمرة.
وأشار بيان الوزارة إلى أن منذ إعلان مؤشر المجاعة IPC في غزة، تم تسجيل 154 حالة وفاة بسبب سوء التغذية، بينها 31 حالة لطفل، ما يعكس هشاشة الوضع الغذائي والصحي في القطاع.
الأوضاع الإنسانية والصحية في غزة
تعاني غزة منذ سنوات من أزمة إنسانية حادة، تفاقمت بعد خرق الاحتلال الإسرائيلي اتفاق وقف إطلاق النار في مارس الماضي، ما أدى إلى ارتفاع عدد الشهداء والجرحى. وأكدت وزارة الصحة أن عدد الشهداء منذ ذلك التاريخ بلغ 12,511، بينما تجاوز عدد الجرحى 53,656 شخصًا، بينهم نساء وأطفال.
وأوضح البيان أن القطاع يشهد نقصًا حادًا في الغذاء والمستلزمات الطبية الأساسية، بالإضافة إلى تفاقم حالات سوء التغذية والمجاعة بين الأطفال والنساء وكبار السن. وأكدت الوزارة أن هذه الظروف تعرض حياة المدنيين للخطر بشكل يومي، وتزيد من معاناتهم الإنسانية.
المجاعة وسوء التغذية وتأثيرها على الأطفال
أشارت وزارة الصحة إلى أن الأطفال هم الفئة الأكثر تضررًا من المجاعة وسوء التغذية، حيث يمثلون نسبة كبيرة من الضحايا. وأكدت أن الأزمة الغذائية أدت إلى تدهور الصحة البدنية والنفسية للأطفال، وزيادة حالات الهزال وفقدان الوزن، الأمر الذي قد يكون له آثار طويلة المدى على نموهم وتطورهم.
وأضافت الوزارة أن سوء التغذية يفاقم الأمراض المزمنة والحادة بين السكان، ويجعلهم أكثر عرضة للعدوى والأوبئة، خاصة في ظل نقص الأدوية والمعدات الطبية الضرورية في المستشفيات والمراكز الصحية.
التحذيرات الدولية من كارثة إنسانية شاملة
حذرت المنظمات الإنسانية الدولية مرارًا من أن الوضع في غزة يقترب من كارثة إنسانية شاملة، نتيجة استمرار الحصار وعمليات الاحتلال المستمرة. وأكدت أن المجاعة ونقص الغذاء والمياه النظيفة تزيد من معاناة السكان، وتعرض آلاف المدنيين لمخاطر الموت المبكر بسبب سوء التغذية ونقص الرعاية الصحية.
وأكدت المنظمات أن توفير المساعدات الإنسانية العاجلة والغذائية والطبية أصبح أمرًا حيويًا لإنقاذ حياة المدنيين، خاصة الأطفال والنساء وكبار السن، الذين يعانون أكثر من غيرهم.
تأثير خرق وقف إطلاق النار على الصحة العامة
منذ خرق الاحتلال اتفاق وقف إطلاق النار في مارس الماضي، شهد القطاع تصعيدًا عسكريًا كبيرًا، أدى إلى سقوط 12,511 شهيدًا و53,656 جريحًا. وأوضح مسؤولو الصحة أن الدمار الهائل في البنية التحتية الطبية والمستشفيات والمراكز الصحية أدى إلى تفاقم الأزمة، وأصبح القطاع غير قادر على تقديم الرعاية الصحية اللازمة للجرحى والمرضى والمصابين بسوء التغذية.
وأكدت الوزارة أن الوضع الحالي يستدعي تدخلًا دوليًا عاجلًا لتوفير الغذاء والمستلزمات الطبية الأساسية، وإعادة تشغيل المستشفيات والمراكز الصحية بشكل كامل، لضمان حماية حياة المدنيين والحد من الوفيات.
دعوة للتحرك الدولي الفوري
دعت وزارة الصحة جميع الجهات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان والمنظمات الإنسانية إلى التحرك الفوري لإنقاذ حياة المدنيين في غزة، ووقف معاناتهم اليومية. وأكدت أن استمرار الوضع الحالي سيؤدي إلى تفاقم عدد الوفيات والإصابات، خاصة بين الأطفال والنساء وكبار السن.
وطالبت الوزارة المجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي لإنهاء الحصار، والسماح بوصول المساعدات الغذائية والطبية دون قيود، بما يضمن حماية حياة المدنيين والحفاظ على استقرار الوضع الإنساني في القطاع.








.jpg)
.jpg)