-
℃ 11 تركيا
-
17 سبتمبر 2025
اعتقال صحفي في غزة بتهمة التخابر مع إسرائيل: تفاصيل كاملة
تفاصيل الاعتقال والتحقيقات الأولية
اعتقال صحفي في غزة بتهمة التخابر مع إسرائيل: تفاصيل كاملة
-
17 سبتمبر 2025, 3:17:18 م
-
420
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تعبيرية
محمد خميس
أعلن جهاز أمن المقاومة "مجد" في غزة عن اعتقال صحفي محلي بتهمة التخابر مع أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية خلال العدوان الأخير على القطاع. جاء ذلك بعد بلاغ من أحد المواطنين عن تصرفات مشبوهة للمشتبه به، ما أدى إلى كشف شبكة تعمل لصالح الاحتلال.
تفاصيل الاعتقال والتحقيقات الأولية
كشف ضابط في جهاز أمن المقاومة، في تصريحات نقلتها منصة /الحارس/ الأمنية اليوم الأربعاء، أن عملية الاعتقال جرت بحق المدعو (أ.م)، وهو نازح من جنوب غزة. وأظهرت التحقيقات الأولية أن المتهم اعترف بارتباطه مع مخابرات الاحتلال، وتنفيذه مهام أمنية أدت إلى سقوط شهداء، كما تلقي مبالغ مالية مقابل ذلك.
خلفية المتهم وطبيعة عمله
وفق المصادر الأمنية، فإن المتخابر سبق أن عمل في وكالة إعلام محلية، قبل أن يحصل على فرصة عمل عبر الإنترنت مع ما تبيّن لاحقًا أنها واجهة تابعة لمخابرات الاحتلال. وقد قدم نفسه كصحفي يبحث عن فرص مهنية، ما جعله يحصل على ثقة الجهات الأجنبية.
خلال عمله، كلّفته الوكالة بإعداد تقارير حول قضايا خدمية، مثل أزمة المياه وسرقة المساعدات الإنسانية. إلا أن طلبه تصوير عناصر أمن المقاومة في الشوارع ومراكز الإيواء أثار الشكوك، قبل أن يتضح له أن الجهة المشغلة يقودها ضابط استخبارات إسرائيلي.
استغلال الصحفي لمهنته في التجسس
أظهرت التحقيقات أن الصحفي استغل مهنته في جمع المعلومات الميدانية والتواصل مع المواطنين، ما ساعد على تنفيذ عمليات استهداف دقيقة، خصوصًا في محيط مدارس الإيواء ومناطق التجمع المدني. كما أرسل صورًا ومعلومات عن شخصيات ومواقع حساسة إلى المخابرات الإسرائيلية عبر تطبيقات تواصل.
دور المواطن في كشف القضية
أكد جهاز أمن المقاومة "مجد" أهمية الدور الحيوي للمواطنين في حفظ الأمن المجتمعي، مشيرًا إلى أن اكتشاف القضية جاء بفضل يقظة أحد الأهالي الذي بادر بالإبلاغ عن المشتبه به. ويعكس هذا الحدث أهمية التعاون بين الأجهزة الأمنية والمجتمع المدني في مواجهة محاولات التجسس والاختراق.
التحذيرات والتوجيهات الرسمية
دعا جهاز أمن المقاومة جميع أبناء الشعب الفلسطيني إلى توخي الحذر، وعدم الإدلاء بأي معلومات تخص المقاومة أو الأجهزة الأمنية، والإبلاغ فورًا عن أي سلوك مريب عبر القنوات الرسمية المخصصة لذلك. هذه الإجراءات تساهم في تعزيز الأمن المجتمعي وحماية المدنيين من عمليات الاستهداف.
السياق الأمني في غزة
تأتي هذه الواقعة في ظل تصاعد التوترات في غزة بعد العدوان الأخير، حيث تعمل أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية على استغلال المدنيين والمؤسسات الإعلامية لجمع معلومات حساسة. ويبرز دور الإعلام والصحفيين في هذا السياق، إذ يمكن أن يُستغل العمل الصحفي لأهداف مخابراتية إذا لم تُراعَ المعايير المهنية والأخلاقية.
أهمية الوعي الإعلامي والمجتمعي
تشدد الجهات الأمنية على ضرورة رفع الوعي الإعلامي والمجتمعي، خصوصًا فيما يتعلق بالتعامل مع العروض الوظيفية المشبوهة عبر الإنترنت، أو طلبات جمع المعلومات والتصوير في أماكن حساسة. ويجب على الصحفيين والمواطنين التحقق من مصدر أي جهة تعرض فرص عمل، وتجنب التعاون مع أي طرف غير موثوق.
الإجراءات القانونية ضد المتخابر
من المتوقع أن يتخذ جهاز أمن المقاومة كافة الإجراءات القانونية اللازمة ضد المتهم، لضمان عدم تكرار مثل هذه العمليات. كما يُتوقع متابعة أي شبكة أو جهة مرتبطة بالتحقيقات، للتأكد من عدم وجود مخابرات نشطة تسعى لاستغلال المدنيين والمعلومات الحساسة.
تعزيز الأمن الرقمي والإلكتروني
إضافة إلى الأمن الميداني، أكدت التحقيقات أهمية تعزيز الأمن الرقمي والإلكتروني، خصوصًا في ظل استخدام التطبيقات والتقنيات الحديثة للتواصل ونقل المعلومات. ويُعتبر الامتناع عن مشاركة البيانات الحساسة على المنصات العامة أو التطبيقات غير الموثوقة من الإجراءات الوقائية الضرورية.

.jpeg)








