تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

الدوحة تستضيف منصة عالمية لمناقشة أزمات الشرق الأوسط وسط اهتمام دولي واسع

في ختام فعاليات منتدى قطر الاقتصادي الذي احتضنته العاصمة القطرية الدوحة، برزت القضية الفلسطينية وتطورات الحرب في غزة كأحد أبرز محاور النقاش، إلى جانب الملف السوري والتحديات الاقتصادية العالمية المتسارعة.

غزة في قلب المنتدى: دعوات لوقف العدوان وتدفق المساعدات

منذ الجلسة الافتتاحية، كان واضحًا أن الوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة سيكون محورًا رئيسيًا في جدول أعمال المنتدى. وقد عبّر عدد من القادة والمسؤولين الدوليين عن قلقهم العميق إزاء الانتهاكات الجارية ضد المدنيين الفلسطينيين، لا سيما الأطفال والنساء.

وأكد رئيس الوزراء القطري في كلمته أن بلاده تواصل جهودها الدبلوماسية لتأمين وقف إطلاق النار، وضمان وصول الإغاثة الإنسانية إلى القطاع المحاصر، داعيًا المجتمع الدولي إلى التحرك الجاد أمام ما وصفه بـ"الفشل الأخلاقي العالمي في حماية المدنيين".

تصريحات دولية تؤكد مركزية القضية الفلسطينية

وشهد المنتدى مداخلات من شخصيات دولية بارزة مثل الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس المفوضية الأوروبية، الذين جددوا الدعوة لإيقاف القصف على غزة وفتح الممرات الإنسانية.

كما نوّه مشاركون أفارقة وآسيويون إلى ضرورة عدم تغييب القضية الفلسطينية عن أولويات الأجندة الدولية، مطالبين باتخاذ خطوات ملموسة لمحاسبة مرتكبي الجرائم ضد الإنسانية.

الملف السوري: بين التعافي الاقتصادي والتحديات السياسية

لم تغب الأزمة السورية عن طاولة النقاش، حيث ناقش المنتدى تداعيات الحرب السورية المستمرة، والحاجة إلى إعادة إعمار الاقتصاد السوري، وربط ذلك بإيجاد حل سياسي شامل يضمن الاستقرار الإقليمي.

وطرحت خلال النقاشات أوراق بحثية تناولت كيفية إشراك القطاع الخاص في إعادة تأهيل البنية التحتية في سوريا، إضافة إلى تقديم مقترحات لدعم اللاجئين السوريين ودمجهم في اقتصادات الدول المستضيفة.

قطر: منصة للحوار وحل الأزمات

مرة أخرى، برهنت قطر من خلال هذا المنتدى على دورها الفاعل كوسيط دولي ومركز حيوي للحوار متعدد الأطراف. ومن خلال جمع مسؤولين سياسيين وخبراء اقتصاديين ورؤساء شركات كبرى من مختلف أنحاء العالم، نجح المنتدى في طرح الأزمات الإنسانية في الشرق الأوسط على منصة الاقتصاد العالمي.

منتدى اقتصادي بنكهة سياسية وإنسانية

مع ختام منتدى قطر الاقتصادي، اتضح أن القضايا الإنسانية باتت تشكل عنصرًا أساسيًا في نقاشات التنمية والاقتصاد العالمي. لقد تحوّل المنتدى إلى منصة لا تناقش فقط رؤى النمو والاستثمار، بل تضع على الطاولة صرخات الشعوب المحاصرة والمكلومة، وعلى رأسها غزة وسوريا.