المجازر لا تتوقف

لماذا تطلق إسرائيل النار على السفراء؟

profile
  • clock 22 مايو 2025, 3:41:08 م
  • eye 429
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
الوفد الدولي

محمد خميس

الدبلوماسية في مرمى النيران الإسرائيلية... وردود فعل أوروبية غاضبة

في سابقة خطيرة تضع الأعراف الدولية تحت التهديد، أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي النار على وفد دبلوماسي أوروبي مكوّن من 35 شخصًا خلال زيارة ميدانية لمخيم جنين في الضفة الغربية. الحادثة أثارت ردود فعل دولية غاضبة، وسط تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

لماذا تطلق إسرائيل النار على السفراء؟

الحادثة التي وقعت أثناء جولة دبلوماسيين أوروبيين في أحد أكثر بؤر التوتر شمال الضفة الغربية، فتحت باب التساؤلات حول الهدف من استهداف الوفود الأجنبية. فهل تسعى إسرائيل إلى ترهيب المجتمع الدولي، أم أن الرسالة أوضح: لا حصانة لأحد؟

الوفد الأوروبي كان قد وصل إلى مخيم جنين للاطلاع على الدمار الذي خلّفه الاحتلال خلال عمليات التوغل المتكررة، قبل أن يتعرض لإطلاق نار مباشر، دون وقوع إصابات جسدية، بحسب بيان رسمي صدر عن البعثة الأوروبية.

استنكار أوروبي وتحذيرات من تقويض القانون الدولي

عدد من وزارات الخارجية الأوروبية أعربت عن استنكارها الشديد لما حدث، معتبرة أن إطلاق النار على الوفد "عمل غير مبرر ويعد انتهاكًا صريحًا لقواعد القانون الدولي والدبلوماسي".

وفي هذا السياق، قال متحدث باسم الاتحاد الأوروبي:"استهداف بعثة دبلوماسية بهذا الشكل هو اعتداء على المجتمع الدولي بأكمله، ويجب على إسرائيل تقديم توضيحات فورية".

الحرب على غزة مستمرة.. والمجازر لا تتوقف

تأتي هذه الحادثة في وقت تتواصل فيه المجازر الإسرائيلية في قطاع غزة، وسط صمت دولي من جهة، وتنديد خجول من جهة أخرى. ووفق تقارير طبية محلية، فإن عدد الضحايا في القطاع تجاوز 175 ألف شهيد وجريح، منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي في 7 أكتوبر 2023.

وفي ظل هذا التصعيد، تتعالى الأصوات الأوروبية المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار وفتح تحقيقات دولية في جرائم الحرب والانتهاكات المتكررة، سواء في غزة أو في الضفة الغربية.

التصعيد الدبلوماسي: هل يشكل نقطة تحول؟

الحادثة قد تكون نقطة تحول في موقف العواصم الأوروبية التي كانت تكتفي في السابق بالإدانة اللفظية. اليوم، ومع دخول الوفود الدبلوماسية في دائرة الاستهداف، يبدو أن المجتمع الدولي بات مضطرًا لإعادة النظر في تعامله مع الاحتلال الإسرائيلي، لا سيما في ظل الدعوات المتزايدة لفرض عقوبات أو تعليق اتفاقيات تعاون.

التعليقات (0)