-
℃ 11 تركيا
-
15 يونيو 2025
تطورات المواجهة مع جماعة الحوثي: صواريخ من اليمن إلى قلب إسرائيل
ما هي سيناريوهات المواجهة بين أميركا والحوثيين؟
تطورات المواجهة مع جماعة الحوثي: صواريخ من اليمن إلى قلب إسرائيل
-
22 مايو 2025, 2:29:59 م
-
456
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تعبيرية
محمد خميس
استهداف مطار بن غوريون يفتح باب التحليل والتصعيد الإقليمي
في تطور لافت يعكس تعقيد المشهد الإقليمي، أعلنت جماعة أنصار الله (الحوثيون) في اليمن عن استهداف مطار بن غوريون في إسرائيل بصاروخ فرط صوتي، في إطار ما وصفته بـ"الرد على العدوان الإسرائيلي على غزة والدعم الأميركي له". وقد أثارت هذه الخطوة ردود فعل متباينة داخل إسرائيل، إلى جانب تخوفات دولية من تصعيد أوسع قد يشمل مواجهة مباشرة بين الولايات المتحدة والجماعة المدعومة من إيران.
ماذا يعني استهداف مطار بن غوريون بصاروخ فرط صوتي؟
تشير الجماعة إلى استخدام صاروخ فرط صوتي (Hypersonic missile)، وهو نوع من الأسلحة المتطورة التي تتجاوز سرعة الصوت بخمس مرات أو أكثر، ما يصعّب على أنظمة الدفاع الجوي التقليدية اعتراضه.
ورغم عدم صدور تأكيد رسمي من إسرائيل حول دقة الإصابة، فإن استهداف مركز حيوي بهذا المستوى يمثل تطورًا نوعيًا في قدرات الحوثيين، ويبعث برسالة بأنهم أصبحوا فاعلين على مسرح الصراع الإقليمي، بعيدًا عن حدود اليمن.
البعد الاستراتيجي لهذا النوع من السلاح
يؤكد خبراء عسكريون أن استخدام صاروخ فرط صوتي يعكس تحولًا في قواعد الاشتباك، حيث يشير إلى تصعيد مقصود لاختبار الدفاعات الجوية الإسرائيلية والأميركية في المنطقة، وربما لخلق توازن ردع جديد في ضوء استمرار الحرب على غزة.
الداخل الإسرائيلي يقرأ التهديد الحوثي بقلق
في إسرائيل، كان الرد سريعًا على المستويين السياسي والعسكري، حيث عقدت قيادة الجيش اجتماعًا طارئًا لتقييم خطورة هذا الهجوم، ومدى الحاجة إلى توسيع نطاق الدفاع الجوي ليشمل التهديدات البعيدة مثل اليمن.
تصاعد الخوف من جبهات متعددة
المعلقون الأمنيون في وسائل الإعلام الإسرائيلية تحدثوا عن "مرحلة جديدة من التهديدات"، حيث لم تعد جبهات الجنوب (غزة) والشمال (لبنان وسوريا) وحدها مصدر القلق، بل أضيفت إليها جبهة البحر الأحمر والعمق اليمني، الذي بات يوصل رسائله الصاروخية إلى قلب إسرائيل.
ما هي سيناريوهات المواجهة بين أميركا والحوثيين؟
في المقابل، تدرس الولايات المتحدة خيارات عسكرية للتعامل مع التهديدات الحوثية المتزايدة، خصوصًا بعد استهدافها المتكرر لسفن الشحن في البحر الأحمر، وضربها لوجهات إقليمية.
تصعيد أو احتواء؟ خيارات واشنطن المعقدة
تشير تقارير إلى أن الخيارات الأميركية تتراوح بين توجيه ضربات محدودة على مواقع إطلاق الصواريخ، وبين توسيع العمليات العسكرية في اليمن بالتنسيق مع التحالف العربي. إلا أن واشنطن تدرك أن أي تصعيد واسع قد يؤدي إلى إشعال مواجهة إقليمية أكبر، تشمل إيران وحلفاءها في عدة ساحات.
العامل الإيراني في المعادلة
من الجدير بالذكر أن إيران تلعب دورًا محوريًا في دعم الحوثيين عسكريًا وتكنولوجيًا، وهو ما يجعل أي استهداف مباشر للجماعة بمثابة رسالة لطهران نفسها، ما يزيد من هشاشة الوضع الأمني في المنطقة.
جبهة جديدة تشتعل والرد مفتوح
من الواضح أن استهداف مطار بن غوريون بصاروخ فرط صوتي، سواء أصاب هدفه بدقة أم لا، قد دخل في حسابات الاستراتيجية الإسرائيلية والأميركية. وبينما تتسع دائرة الصراع لتشمل لاعبين جدد، تبقى المنطقة على صفيح ساخن، حيث تتداخل المسارات العسكرية مع الرسائل السياسية، في أخطر تصعيد إقليمي تشهده المنطقة منذ عقود.








