تكبير الخط تصغير الخط

يمثل عائلة من التجار و الحرفيين و الحرفيات تشتغل على حفظ التراث و اللباس التقليدي الجزائري العريق . قشابية و برنوس أولاد نايل ،الذي ارتداه الفلاح و الموظف و الرئيس .كان لي معه هذا الحوار  …

أنتم عائلة من ولاية الجلفة، وبالضبط من مدينة حاسي بحبح، متخصصون في الجلابة والقشابية النايلية المتميزة نسبة إلى أولاد نايل، هل من الممكن أن تحدثنا عن بدايتكم مع هذه الحرفة؟

▪︎نعم، نحن من عائلة ورثت هذه الحرفة أبًا عن جد. البداية كانت منذ عقود طويلة، حيث كان أجدادنا ينسجون القشابية يدويًا باستعمال الصوف الطبيعي لجِمال وأغنام المنطقة. مع مرور الوقت، حرصنا على تطوير هذا الموروث والمحافظة عليه كجزء من هويتنا وثقافتنا.

كيف تتنظمون في ورشتكم بين الإنتاج، الحياكة، والتسويق؟

▪︎نحن نعمل كفريق متكامل داخل العائلة: هناك من يتكفل بجمع الصوف وغزله، وهناك من يختص في الحياكة والتفصيل، في حين يتولى آخرون التسويق سواء محليًا أو عبر المعارض الوطنية. هذا التنظيم العائلي سمح لنا بالمحافظة على الجودة والاستمرارية.

كيف تعملون على تثمين هذه الحرفة التي تميز كل المنطقة؟

▪︎نحن نركز على الجودة، اختيار الصوف الطبيعي، المحافظة على الطابع التقليدي مع إدخال بعض اللمسات العصرية التي تناسب الشباب. كما نعمل على تعريف الزبائن بقيمة القشابية النايلية التي ليست مجرد لباس، بل رمز للهوية والاعتزاز بالتراث.

هل تستفيدون من مرافقة من طرف غرف الحرف لتثمين وتوسيع نشاطكم؟

▪︎للأسف ، لم تواصل مع غرفة الحرف والصناعات التقليدية بالجلفة، ولم نستفد من الورشات التكوينية والدعم في المشاركة بالمعارض. ا نطمح لمرافقة أكبر خاصة في جانب التسويق خارج الوطن. ودعم لتوسيع الورشة

شاركتم في معارض، فكيف كانت التجربة؟

▪︎التجربة كانت مفيدة جدًا، فقد سمحت لنا بالتعريف بمنتوجنا لجمهور واسع من ولايات مختلفة. لاحظنا أن القشابية النايلية تلقى إعجابًا كبيرًا حتى من الزوار الأجانب ، وهذا شجعنا على التفكير في التصدير مستقبلًا. وهذا بفضل الاستاذ محاند امقران. والشبكة التضامنية اللذان يسعيان دائما لاشراكنا في مختلف المعارض

هل تنوون توسعة نشاطكم وما هي حدود إمكانياتكم؟

▪︎نعم، نطمح لفتح ورشة أكبر مجهزة بوسائل حديثة، مع المحافظة على الجانب اليدوي التقليدي. حدودنا الأساسية حاليًا تبقى مرتبطة بالإمكانيات المادية والدعم اللوجستي، لكن الإرادة موجودة.

أنتم عائلة جمعت بين الحرفة والتجارة، وبتعاقب أجيال، فكيف كان التواؤم بين الحرفة والإنتاج والتجارة؟

▪︎هذا التواؤم جاء بشكل طبيعي لأننا نعتبر الحرفة جزءًا من حياتنا اليومية. كل فرد في العائلة تعلم منذ الصغر أساسيات النسج والحياكة، وفي نفس الوقت اكتسب خبرة في البيع والتسويق. هذا التكامل العائلي ساعدنا على الاستمرار وتطوير نشاطنا.

ما هي مشاريعكم المستقبلية للحفاظ على هذه الحرفة التي تتميز بها منطقة أولاد نايل؟

▪︎نسعى إلى إنشاء مركز تكوين لتعليم الشباب والفتياتو أصول حياكة القشابية والجلابة، حتى لا تنقطع هذه السلسلة من الأجيال
. كما نخطط للتوسع نحو البيع عبر الإنترنت والترويج العالمي للمنتوج النايلي الأصيل. 
هدفنا هو أن تبقى القشابية رمزًا خالدًا لمنطقة أولاد نايل ورافدًا اقتصاديًا للأسر الحرفية.