-
℃ 11 تركيا
-
13 يونيو 2025
"عربات جدعون": سموتريتش الوحيد الذي يقول الحقيقة دون تجميل
"عربات جدعون": سموتريتش الوحيد الذي يقول الحقيقة دون تجميل
-
10 مايو 2025, 11:31:15 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
في تقرير نشرته صحيفة يسرائيل هيوم العبرية، سلطت الصحيفة الضوء على ما وصفته بـ"الثغرات الجوهرية" في قرار مجلس الكابنيت الإسرائيلي بتوسيع العملية العسكرية في قطاع غزة، ضمن ما يسمى بـ"عملية عربات جدعون"، والتي لا تزال تثير العديد من الأسئلة الجوهرية بعد مرور أكثر من 19 شهراً على اندلاع الحرب.
قضية الأسرى: الغموض والتناقض
واحدة من أبرز الإشكاليات التي لا تزال دون إجابة هي قضية الإسرائيليين الأسرى في غزة. فرغم إعلان مجلس الكابنيت أن استمرار العملية العسكرية مرتبط بإطلاق سراحهم، ترى "يسرائيل هيوم" أن هذا الموقف يفتقر للمصداقية. فالصحيفة تؤكد أن القوة العسكرية لا تُحرر الأسرى بل تُعرّضهم للخطر، مشيرة إلى أن "الكلام عن تحريرهم عبر القوة لا يعدو أن يكون مجرد وهم سياسي".
كما أن المجلس لم يُقدّم خطة واضحة بشأن كيفية استعادة الرهائن في حال وافقت حركة حماس على صفقة تحرير جزئية وفق "مخطط ويتكوف"، ما يجعل التصريحات الرسمية تبدو منفصلة عن الواقع العملي والإنساني.
المساعدات الإنسانية: خطة هشّة بمخاطر عالية
تطرّقت الصحيفة إلى المعضلة الثانية في خطة الكابنيت، والمتمثلة في توزيع المساعدات الإنسانية داخل القطاع عبر شركات مدنية تُؤمَّن من قِبل الجيش الإسرائيلي. وتُشكك "يسرائيل هيوم" في نضج هذه الخطة أو جدواها الواقعية، مشيرة إلى احتمال كبير بأن تقوم حركة حماس بإفشالها، إما عبر مهاجمة الجنود الإسرائيليين أو العاملين في توزيع المساعدات.
وتحذر الصحيفة من أن فشل هذه الخطة قد يدفع الجيش إلى الانخراط المباشر في إيصال المساعدات، وهو ما يتعارض مع توصيات القيادة العسكرية ذاتها، ويضع المؤسسة الأمنية في موقف معقد وخطر.
مستقبل غزة: الاحتلال بلا أفق واضح
أما المسألة الثالثة – والأكثر إشكالية بحسب الصحيفة – فهي مستقبل قطاع غزة. إذ تؤكد "يسرائيل هيوم" أن الاستراتيجية المعتمدة حاليًا تعني عمليًا العودة إلى احتلال غزة، من خلال السيطرة على المناطق المأهولة، وتدمير البنى التحتية، وتهجير السكان، وفرض الأمر الواقع بالقوة.
لكن الخطة، كما تشير الصحيفة، تفتقر إلى رؤية واضحة أو اتفاق سياسي داخلي حول الهدف النهائي. فإعادة فرض السيطرة الإسرائيلية الكاملة على القطاع – دون معالجة ملف الأسرى، ودون خطة مدنية طويلة المدى، ودون جنود قادرين على تنفيذ المهمة وسط إنهاك الجيش النظامي وخلافات الاحتياط – يعني خلق ورطة استراتيجية قد يصعب الخروج منها.
سموتريتش: بين الحقيقة المرة والقرار المصيري
في سياق هذه الفوضى السياسية والعسكرية، ترى "يسرائيل هيوم" أن الوزير بتسلئيل سموتريتش هو الوحيد الذي يقول الحقيقة كما هي دون تجميل. فقد صرّح بوضوح أن إسرائيل اختارت الحرب بدلًا من الأسرى، وفضّلت العيش داخل غزة بدلًا من العيش بجانبها، في إشارة إلى قرار استراتيجي بتوسيع المواجهة دون خطوط حمراء واضحة.
تصريحات سموتريتش، وإن كانت صادمة، تعكس – كما تقول الصحيفة – الواقع الفعلي على الأرض: فالمؤسسة السياسية تسير في طريق التصعيد المفتوح، بينما تُترك المسائل الإنسانية والعسكرية العميقة بدون أجوبة حقيقية، وبلا توافق داخلي.
.jpeg)








