مركبة فضائية من الحقبة السوفيتية تسقط إلى الأرض بعد 53 عامًا في المدار

profile
  • clock 10 مايو 2025, 11:48:26 ص
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
مركبة فضائية من الحقبة السوفيتية تسقط إلى الأرض بعد 53 عامًا في المدار

سقطت مركبة فضائية تعود إلى الحقبة السوفيتية على الأرض يوم السبت، بعد أكثر من خمسين عاماً على فشل إطلاقها نحو كوكب الزهرة، وأكدت هيئة المراقبة والتتبع الفضائي التابعة للاتحاد الأوروبي أن المركبة دخلت الغلاف الجوي للأرض بشكل غير متحكم به، وذلك استناداً إلى التحليلات وغياب المركبة عن مداراتها المتوقعة لاحقاً. كما أشارت مكتب الحطام الفضائي بوكالة الفضاء الأوروبية إلى أن المركبة أعادت الدخول بعد أن فشلت في الظهور فوق محطة رادار ألمانية.

الغموض يحيط بموقع السقوط

لم يُعرف على الفور مكان دخول المركبة إلى الغلاف الجوي، أو ما إذا كانت أجزاء منها قد نجت من الهبوط الناري. وأوضح الخبراء مسبقًا أن احتمال سقوط بعض الأجزاء قائم، نظرًا لأنها كانت مصممة لتحمّل الهبوط على كوكب الزهرة، المعروف بأنه الأكثر حرارة في النظام الشمسي.

ورغم هذه المخاوف، شدد العلماء على أن احتمالات إصابة أحد بالحطام الفضائي كانت ضئيلة للغاية.

من مهمة إلى الزهرة.. إلى الفضاء المهجور

المركبة، التي أُطلقت عام 1972 من قبل الاتحاد السوفيتي، كانت تُعرف باسم Kosmos 482، وكانت جزءاً من سلسلة من المهمات المتجهة إلى الزهرة. لكن عطلاً في الصاروخ منعها من مغادرة مدار الأرض، ما جعلها عالقة في الفضاء منذ ذلك الحين.

سقط معظم أجزاء المركبة خلال العقد الأول بعد فشل الإطلاق، لكن الجزء الأخير الذي عاد إلى الأرض كان وحدة الهبوط الكروية، والتي يبلغ قطرها نحو متر واحد، ومصنوعة من التيتانيوم، وتزن أكثر من 495 كغ.

التوقعات غير الدقيقة والحالة المتدهورة

رغم متابعة العلماء والخبراء العسكريين للمركبة أثناء انخفاض مدارها التدريجي، لم يكن بالإمكان التنبؤ بشكل دقيق بزمان ومكان السقوط. كما ساهم النشاط الشمسي في زيادة الغموض، إلى جانب تدهور حالة المركبة بعد بقائها لعقود في الفضاء.

حتى صباح السبت، لم تكن قيادة الفضاء الأمريكية قد أكدت بعد دخول المركبة أو تدميرها الكامل، في انتظار جمع وتحليل البيانات من المدار.

اهتمام خاص بمركبة Kosmos 482

ورغم أن القيادة الفضائية الأمريكية تتابع عشرات حالات دخول الحطام الفضائي شهريًا، فإن Kosmos 482 حظيت باهتمام استثنائي من الجهات الحكومية والخاصة، كونها كانت أكثر احتمالًا للنجاة من الاحتراق الجوي، مقارنة بأجسام أخرى.

وكانت المركبة في حالة سقوط غير مسيطر عليه، دون أي تدخل من مراقبي الرحلات الفضائية الذين عادة ما يوجهون مثل هذه الأجسام للسقوط في المحيطات أو المناطق الشاسعة غير المأهولة.

المصادر

أسوشيتدبرس

التعليقات (0)