-
℃ 11 تركيا
-
25 سبتمبر 2025
شهداء وجرحى في قصف الاحتلال لخيمة نازحين بمخيم "الست أميرة" ودير البلح والنصيرات بغزة
شهادات مؤلمة من النازحين
شهداء وجرحى في قصف الاحتلال لخيمة نازحين بمخيم "الست أميرة" ودير البلح والنصيرات بغزة
-
25 سبتمبر 2025, 2:46:14 م
-
420
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
شهداء وجرحى في قصف الاحتلال
محمد خميس
تواصل آلة الحرب الإسرائيلية ارتكاب المجازر بحق المدنيين في قطاع غزة، حيث استشهد وأصيب العشرات مساء اليوم جراء قصف جوي استهدف خيمة للنازحين في مخيم الست أميرة جنوب غرب دير البلح وسط القطاع. وفي هجوم منفصل، ارتكب الاحتلال مجزرة جديدة بعد استهداف منزل يعود لعائلة بهار في مخيم النصيرات، مما أدى إلى استشهاد 4 فلسطينيين وإصابة آخرين بجراح متفاوتة.
استهداف خيمة نازحين في دير البلح
بحسب وزارة الصحة في غزة وشهود عيان، فقد شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارة مباشرة على خيمة يأوي إليها نازحون فروا من مناطق شمال وشرق القطاع باتجاه دير البلح، ما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى بينهم نساء وأطفال.
وأكدت الطواقم الطبية أن عدداً من الإصابات وصفت بالخطيرة، فيما جرى نقل الضحايا إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط ظروف إنسانية صعبة نتيجة الاكتظاظ الكبير ونقص الأدوية والمستلزمات الطبية.
ويُذكر أن آلاف العائلات نزحت إلى مخيم الست أميرة جنوب غرب دير البلح منذ أسابيع، بعد أن تعرضت منازلها في شمال القطاع ومدينة غزة للتدمير جراء الغارات الإسرائيلية المستمرة.
مجزرة جديدة في النصيرات
وفي وقت متزامن تقريباً، استهدف الاحتلال منزل عائلة بهار في مخيم النصيرات وسط القطاع، مما أدى إلى استشهاد 4 مدنيين على الأقل من أفراد العائلة، إضافة إلى عدد من الجرحى، بينهم أطفال.
ووفق مصادر محلية، فقد تم انتشال الجثامين من تحت الركام بصعوبة بالغة، وسط ضعف الإمكانيات لدى فرق الدفاع المدني التي تعمل في ظروف بالغة القسوة نتيجة استمرار القصف الإسرائيلي على مختلف مناطق غزة.
أبعاد إنسانية خطيرة
تشير منظمات حقوقية إلى أن استهداف خيام النازحين والمنازل السكنية يرقى إلى مستوى جرائم الحرب بموجب القانون الدولي، حيث أن هذه المناطق تضم مدنيين لجأوا إليها بعد أن فقدوا منازلهم ومناطق سكنهم الأصلية.
ويؤكد ناشطون أن قصف خيمة النازحين في مخيم الست أميرة دليل جديد على أن الاحتلال يتعمد استهداف المدنيين بلا تمييز، الأمر الذي أدى منذ بداية العدوان إلى مقتل آلاف الفلسطينيين وجرح عشرات الآلاف.
دير البلح والنصيرات تتحولان إلى ملاذ مستهدف
لطالما اعتُبرت مناطق وسط قطاع غزة، مثل دير البلح والنصيرات، مناطق أكثر أماناً مقارنة بشمال القطاع ومدينة غزة، ما دفع آلاف العائلات إلى النزوح إليها. إلا أن الأيام الأخيرة أثبتت أن الاحتلال لا يميز بين منطقة وأخرى، حيث أصبحت المخيمات الوسطى هدفاً مباشراً للغارات الإسرائيلية.
وتشير الإحصاءات الأولية إلى أن مئات العائلات في وسط القطاع تضررت من عمليات القصف، وأن المستشفيات الميدانية باتت عاجزة عن استيعاب الأعداد المتزايدة من الجرحى.
شهادات مؤلمة من النازحين
أحد النازحين في مخيم الست أميرة قال لوسائل الإعلام: "كنا نظن أن المكان أكثر أماناً، لكن الاحتلال لاحقنا إلى هنا. رأيت بأم عيني أطفالاً أشلاءً بعد القصف، ولم نعد نعرف أين يمكن أن نلجأ."
وفي النصيرات، روت إحدى قريبات عائلة بهار أن الغارة الإسرائيلية دمرت المنزل بالكامل فوق رؤوس ساكنيه، ولم تتمكن فرق الإسعاف من الوصول بسرعة بسبب كثافة القصف في المنطقة.
ردود فعل فلسطينية ودولية
أدانت الفصائل الفلسطينية هذه الجرائم، معتبرة أنها استمرار لسياسة الاستهداف الممنهج للمدنيين. كما طالبت السلطة الفلسطينية المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف العدوان على غزة وتوفير حماية دولية للفلسطينيين.
من جانبها، حذرت منظمات أممية من تفاقم الوضع الإنساني في القطاع، مؤكدة أن استهداف النازحين والمنازل يضاعف من معاناة السكان، ويزيد من أعداد النازحين الذين تجاوزوا 1.7 مليون شخص منذ بدء العدوان.
الأوضاع الصحية الكارثية
تفاقمت الأزمة الصحية في مستشفيات وسط غزة بعد وصول أعداد كبيرة من الجرحى جراء الغارات الأخيرة. وأكدت وزارة الصحة أن مستشفى شهداء الأقصى يعمل فوق طاقته الاستيعابية، وسط نقص حاد في الأدوية والمعدات الطبية، ما يهدد حياة مئات المصابين.










