تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

أعلنت وسائل إعلام تابعة لجماعة أنصار الله أن العاصمة اليمنية صنعاء تعرضت لسلسلة غارات جوية شنتها القوات الإسرائيلية على مناطق سكنية ومحطات حيوية، ما أدى إلى سقوط شهيدين و48 مصابًا على الأقل، وفقًا لبيانات أولية من مصادر طبية تابعة للوزارة.

تفاصيل الغارات الإسرائيلية

أفادت التقارير أن العدوان الإسرائيلي استهدف حيًا سكنيًا في شارع الرقاص بمديرية معين بالعاصمة، كما شملت الضربات محطة ذهبان الكهربائية ومناطق سكنية في منطقة حدة، إضافة إلى غارات على منطقة النهدين في مديرية السبعين.

وأوضح شهود عيان أن الغارات أدت إلى دمار واسع في المباني والمنازل، فيما هرعت فرق الدفاع المدني والإسعاف إلى الأماكن المستهدفة لإجلاء المصابين وانتشال الضحايا من تحت الأنقاض.

الضحايا والإصابات

أكدت المصادر الطبية التابعة لأنصار الله أن حصيلة أولية للغارات بلغت شهيدين و48 مصابًا، بينهم نساء وأطفال، مشيرة إلى أن بعض الإصابات حرجة وقد تتسبب بارتفاع أعداد الضحايا.

وقالت وزارة الصحة اليمنية إن المستشفيات في صنعاء تعمل بأقصى طاقتها، في ظل نقص حاد في المعدات الطبية والأدوية، الأمر الذي يعقد عمليات إسعاف الجرحى وتقديم الرعاية اللازمة لهم.

الأبعاد الإنسانية للهجوم

تُعتبر الغارات على المناطق السكنية في صنعاء انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية التي تحظر استهداف المدنيين، وتوضح طبيعة العدوان الإسرائيلي الذي يستهدف البنية التحتية المدنية.

وأضافت منظمات حقوقية أن استهداف محطات الكهرباء والمرافق الحيوية يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية، ويزيد معاناة السكان الذين يعيشون تحت الحصار ونتائج النزاعات العسكرية المستمرة.

السياق السياسي والعسكري

أفاد محللون أن الغارات الإسرائيلية على صنعاء تأتي في سياق تصعيد مستمر ضد اليمن، وتوجيه رسالة تهديد إلى جماعة أنصار الله، خصوصًا بعد دعمهم للعمليات الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي في غزة.

وأضاف الخبراء أن استهداف المحطات الحيوية، مثل محطة ذهبان الكهربائية، يعكس محاولة الضغط على المدنيين وتأليب الرأي العام على المقاومة اليمنية، في محاولة لزعزعة الأمن والاستقرار في العاصمة.

استجابة أنصار الله

أعلنت جماعة أنصار الله أنها ترصد مواقع الطيران الإسرائيلي وتتابع تحركاته، مؤكدة أن صمود المدنيين في صنعاء دليل على قدرة اليمنيين على مواجهة أي عدوان خارجي.

كما أكدت الجماعة أنها ستواصل حماية السكان والبنية التحتية، مع الاستمرار في مواجهة أي تصعيد إسرائيلي في مختلف المحافظات.

التداعيات على السكان والبنية التحتية

أدى القصف إلى تضرر العديد من المباني السكنية والمرافق العامة، ما أجبر مئات الأسر على النزوح إلى مناطق أكثر أمانًا، وسط تحديات كبيرة في تأمين الاحتياجات الأساسية من مأوى وغذاء ومياه نظيفة.

وأشارت التقارير إلى أن توقف بعض الخدمات الأساسية، مثل الكهرباء والمياه، يزيد من الضغط النفسي والجسدي على السكان، خصوصًا الأطفال وكبار السن، ويشكل تهديدًا حقيقيًا للحياة اليومية في صنعاء.

دعوة للضغط الدولي

طالبت مصادر حقوقية وإعلامية المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه العدوان الإسرائيلي على اليمن، والعمل على حماية المدنيين وضمان احترام القوانين الدولية الإنسانية.

وأكدت هذه المصادر أن استمرار الغارات على المدنيين والمرافق الحيوية يمثل جرائم حرب واضحة يجب مساءلة مرتكبيها على المستوى الدولي.